توفي أرييل شارون، أمس، عن 85 عاما في تل أبيب على إثر غيبوبة طويلة بدأت بعد إصابته بجلطة دماغية في الرابع من يناير (كانون الثاني) 2006. لتنتهي بذلك أكثر القيادات الإسرائيلية دموية، بدأ شارون حياته السياسية في سن السابعة عشرة حين انضم إلى منظمة الهاغاناه السرية ليهود فلسطين. وهو من أسس مجموعات «الكوماندوس 101» القوات الخاصة للهجمات الانتقامية ضد الفلسطينيين. شغل شارون عدة حقائب وزارية إلى أن أصبح رئيسا للحكومة في العام 2001، ومن الاتهامات الشهيرة ضد شارون مجازر صبرا وشاتيلا، إذ رفعت ضده دعوى أمام القضاء البلجيكي. في يونيو (حزيران) 2002، حيث أعلن القضاء البلجيكي أنه لا يتمتع بصلاحية قبول هذه الدعوى؛ لأن شارون «لم يكن على الأراضي البلجيكية» عندما رفعت. ويعتبر شارون مفجر الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2000، حين دنس بدخوله المسجد الأقصى، الأمر الذي فجر الانتفاضة الفلسطينية. من جهتها، أعلنت حركة حماس أن وفاة أرييل شارون «لحظة تاريخية» للشعب الفلسطيني، معتبرة أن شارون «مجرم قاتل». وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن «شعبنا الفلسطيني يعيش لحظات تاريخية برحيل هذا المجرم القاتل الذي تلطخت يداه بدماء شعبنا الفلسطيني وقياداته». وكان شارون قد رقد في غيبوبة منذ إصابته بجلطة دماغية في 4 يناير (كانون الثاني) 2006. وتدهورت حالته فجأة في الأول من يناير (كانون الثاني) حيث عانى من مشاكل في الكلى بعد خضوعه لجراحة. مات شارون ليطوي صفحة ملوثة بالدم، حيث قتل شارون المئات من الفلسطينيين في انتفاضة العام 2000، وكذلك خلال عدوانه في حرب أكتوبر، ومن مقولات شارون «لا يمكن لأحد أن يلقي علي محاضرة بشأن الحاجة للسلام» ، «أنا الشخص الذي خاض كل المعارك، ولذلك فأنا الشخص الذي بإمكانه أن يمنع اندلاع الحرب».