ذكرت صحيفة "هآرتس" امس ان اسرائيل والولايات المتحدة "اتفقتا على ان يحد الجيش الاسرائيلي من عملياته العسكرية" في الضفة الغربية وقطاع غزة على مدى ستة اسابيع في حال قررت الفصائل الفلسطينية المختلفة اعتماد هدنة. ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي في القدس قوله ان هذه الصيغة قد تساعد في تعزيز سلطة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس والسماح له بالتدخل ضد المجموعات المسلحة التي لا تحترم وقف اطلاق النار. وقالت "هآرتس" ان هذا الاتفاق أتى بعد محادثات أخيرة أجراها في واشنطن دوف فايسغلاس مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مع كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي جورج بوش لشؤون الامن القومي. واضافت ان اسرائيل قد تكون تعهدت في حال حصول هدنة فلسطينية عدم شن عمليات لتصفية ناشطين باستثناء تلك التي تستهدف"قنابل بشرية على وشك الانفجار". وافادت الصحيفة ان هذا الاتفاق الشفهي بين اسرائيل والولايات المتحدة يجب ان يوضع بصيغة مكتوبة. و قال رعنان غيسين الناطق باسم شارون "لقد عرضنا موقفنا للأمريكيين وهم يتفهمونه. لا سبب يدفعنا للتدخل لمنع حصول اعتداءات في حال عمل الفلسطينيون على ذلك. في المقابل سنبذل قصارى جهدنا لمنع (القنابل البشرية) من الانفجار عندنا بما في ذلك تحييد الذين يقفون وراءهم". وفي تعليق على الهجوم الفلسطيني بالاسلحة الاوتوماتيكية الذي ادى الى مقتل طفلة اسرائيلية داخل الاراضي الاسرائيلية الليلة قبل الماضية، قال غيسين "سنواصل حربنا ضد الارهاب طالما لم تحصل هدنة". من ناحية اخرى اجتاحت نحو 20 آلية عسكرية مدينة قلقيلية بالكامل وفرضت عليها منع التجول، وذكر شهود عيان ان الدبابات التي تساندها الطائرات المروحية اجتاحت المدينة من عدة محاور تحت غطاء كثيف من اطلاق النار، وأن الجنود نصبوا حواجز عسكرية عند مداخل المدينة وفي شوارعها الرئيسية ومنعوا المواطنين من الخروج من منازلهم. كما اطلق فلسطينيون صاروخ "قسام" على بلدة في جنوب اسرائيل الليلة قبل الماضية دون ان يسفر الحادث عن سقوط جرحى، فيما الحق الصاروخ اليدوي الصنع الذي اطلق من شمال قطاع غزة اضرارا في احد المنازل. وافاد مصدر عسكري اسرائيلي ان دورية للجيش الاسرائيلي عثرت على عبوة ناسفة كبيرة قرب معبر رفح الفاصل بين جنوب قطاع غزة والحدود المصرية وقامت بتفكيكها، واطلقت قذيفة مضادة للدروع لم تسفر عن سقوط جرحى، على موقع عسكري اسرائيلي في المنطقة نفسها. كما سجل تبادل لاطلاق النار ايضا في محيط مجمع مستوطنات غوش قطيف في قطاع غزة ايضا. وتوفي فلسطيني متأثرا بجروح اصيب بها خلال غارة إسرائيلية لاغتيال عبد العزيز الرنتيسي احد قياديي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في العاشر من يونيو في مدينة غزة. وقال المصدر طبي فلسطيني"ان حامد حبوش (45 عاما ) من غزة توفي صباح امس متأثرا بجروح" اصيب بها اثناء محاولة اغتيال الرنتيسي الفاشلة. وارتفعت حصيلة قتلى هذه العملية الى اربعة. حيث كانت المحاولة الاسرائيلية ادت الى مقتل امرأة وطفلة واحد مساعدي الرنتيسي. الي ذلك هدم الجيش الإسرائيلي هدم منزل ناشط فلسطيني في الضفة الغربية. حيث نسف الجنود الإسرائيليون في جبع جنوب جنين (شمال الضفة الغربية) منزل قصي سلامة احد ناشطي كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح. وافاد شهود ان شابا فلسطينيا يقيم في منزل مجاور اصيب في الانفجار. وتتهم اسرائيل سلامه بتنفيذ عمليات اطلاق نار على سيارات إسرائيلية وزرع عبوات ناسفة. وكان المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي زعان شومان قد قال في تعقيب على الهجوم انه يجب محاربة الارهاب رغم استمرار العملية السلمية. وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن أجهزة الأمن تلقت نحو 58 انذارا حول نية فلسطينيين تنفيذ عمليات فدائية في اسرائيل. واشار الجيش الاسرائيلي ايضا الى انه اوقف الليلة قبل الماضية 14 ناشطا فلسطينيا في الضفة الغربية ولا سيما قرب الخليل وبيت لحم ونابلس. من جهة اخرى افاد مصدر امني فلسطيني ان الجيش الإسرائيلي هدم بالجرافات ثلاثة ابنية في رفح جنوب قطاع غزة عند الحدود مع مصر. مبينا ان ثلاثة فلسطينيين اصيبوا بجروح برصاص الجيش الإسرائيلي خلال توغل ليلي استخدمت فيه الدبابات في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.