دعت القيادة الفلسطينية مجلس الامن الدولي الى عقد جلسة طارئة لاتخاذ قرار بوقف اطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين بعد العملية الاستشهادية التي اسفرت عن مقتل 11 شخصا ومنفذها في القدس الغربية أمس. فقد نسفت عملية استشهادية مفاجئة صباح امس في القدس الغربية المحتلة احلام الاسرائيليين بتحقيق الامن بالقتل والمحاصرة واقامة الاسوار الواقية لعزل الفلسطينيين ولقي اكثر من عشرة اشخاص مصرعهم واصيب اكثر من خمسين آخرين حين فجر استشهادي نفسه في حافلة مكتظة بالركاب في القدس. انتقام صهيوني وقد اربكت العملية اركان الحكومة الاسرائيلية واعلن رعنان غيسين الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ان شارون يجري مشاورات امنية لان على اسرائيل ان ترد بسرعة على العملية واوضح غيسين ان شارون اجرى محادثات مع وزير الدفاع شاوول موفاز. واصدرت التعليمات المناسبة الى الجيش ومن غير الضروري في الوقت الحالي عقد اجتماع للحكومة الامنية. ولم يعط غيسين اي توضيحات اضافية حول هذه التعليمات.واضاف على اسرائيل ان ترد بسرعة لوقف موجة جديدة من الاعتداءات الارهابية.وقال غيسين ان فلسطينيا اتى من بيت لحم في الضفة الغربية نفذ العملية.وافاد عمال الانقاذ ان المهاجم فجر شحنة المتفجرات في مقدمة الحافلة وهي تدخل البلدة.وقال ميكي ليفي رئيس شرطة القدس للاذاعة الاسرائيلية كانت حافلة متجهة من كريات مناحيم الى وسط المدينة. من الواضح ان مفجرا انتحاريا ركب الحافلة لا ندري متى.. ثم فجر نفسه..الحافلة كانت مليئة بالركاب واوضحت الاذاعة الاسرائيلية ان الانفجار خلف عشرات الجرحى ونقل عشرون منهم على الاقل الى مستشفى هداسا المجاور وان بين الجرحى سبعة حالتهم خطرة. ونقلت الاذاعة عن شاهد عيان قوله ان الحافلة احترقت مؤكدا سقوط ضحايا وظهرت جثة متفحمة من المكان الذي كانت توجد به احدى نوافذ الحافلة بينما كان العمال ينقلون محفات الاسعاف قرب باب الحافلة للبحث عن مزيد من المصابين. وقال ارييل جينو من ضاحية كريات مناحيم التي شهدت الانفجار لرويترز الانفجار كان مدويا ظننت السقف قد اقتلع..هرعت الى الخارج ورأيت اناسا على الارض البعض كان يصرخ والبعض كان يبكي.كان لا يزال هناك خمسة او ستة ركاب في الحافلة. كانوا بلا حراك. وتعتبر عملية الامس الاولى منذ هجوم الرابع من نوفمبر الذي قتل فيه مهاجم اثنين في مركز تجاري ببلدة صغيرة وهو ايضا اول هجوم نوعي تشهده القدس منذ يونيو حزيران.حين ذاك ردت اسرائيل على الهجمات الانتحارية بغزو المدن الفلسطينية في الضفة الغربية واعادت احتلالها. ويواجه شارون وهو يحدد رد فعله هذه المرة حسابات معقدة فهو يستعد لانتخابات حزبية تجري في حزب ليكود الذي يتزعمه يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني لاختيار زعيم الحزب الذي سيقوده في الانتخابات العامة القادمة وينافسه على الزعامة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل الاسبق. من جهة اخرى طلب وزير الامن الداخلي الاسرائيلي عوزي لاندو عقد اجتماع طارئ للحكومة اثر عملية القدس الاستشهاديةوقال لاندو احد صقور حزب الليكود في تصريح للمحطة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي (خاصة) على الحكومة ان تعقد اجتماعا طارئا. نحن في حالة حرب وتحصل احيانا بعض الاخفاقات لكن علينا الصمود. رد طبيعي على صعيد اخر رحب الدكتور عبد العزيز الرنتيسى احد قادة حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) بالعملية الفدائية الاستشهادية واكد انها هى التى انهكت اسرائيل وهى التى ستؤدى الى تحرير الارض الفلسطينية من الاحتلال الاسرائيلى. وقال الرنتيسى انه بدون العمليات الفدائية سيبقى العدو الاسرائيلى الى الابد فى كل فلسطين مضيفا ان هذه العمليات هى التى اجبرت عميرام متسيناع الرئيس الجديد لحزب العمل الاسرائيلى للاعلان عن انه سيخرج من قطاع غزةوالضفة الغربية وسيفكك المستوطنات اذا تولى الحكم. واعرب عبدالعزيز الرنتيسى عن رفضه للاصوات التى تطالب بوقف العمليات الاستشهادية الفلسطينية وقال ان الصوت الوحيد الذى يجب ان يسمع هو استمرار هذه العمليات فارضنا محتلة وقدسنا مدنسة وشعبنا يقتل فى كل لحظة وامس قتلوا ثمانية فى طولكرم فماذا فعلت لنا المفاوضات وماذا فعلت لنا النداءات الملحة لوقف هذه العمليات واضاف انه يجب ان تتغير المعادلة فلايقتل الشعب الفلسطينى وحده بل يجب ان يقتل كل صهيونى يتجاوز الحدود ويسفك دماء اطفالنا بوش متأثر بعمق بدوره اعرب الرئيس الامريكي جورج بوش عن تأثره العميق للعملية الاستشهادية التي نفذها فلسطيني صباح أمس في القدس الغربية وقال بوش في براغ قبيل افتتاح قمة حلف شمال الاطلسي سنواصل العمل باتجاه السلام. وتصوري يستند على اقامة دولتين جنبا الى جنب. الحافلة التي استهدفها التفجير الاستشهادي