تقوم حكومة امارة دبى حاليا بترويج اعلامى ضخم استعدادا لمؤتمر الصندوق والبنك الدوليين المقرر انعقاده يوم 23 سبتمبرالقادم والمتوقع ان يصل عدد المشاركين فى هذا المؤتمرالعالمى الى حوالى 18 الف ما بين رئيس دولة ووزير مالية وكافة محافظى البنوك المركزية فى العالم ومنظمات دولية مالية من القطاعين العام والخاص. وواوضح المسئولون عن تنظيم المؤتمر ان تجهيز مقر المؤتمر الواقع فى شارع زايد وبالقريب من مركز دبى التجارى اطلق عليه اسم مركز دبى العالمى للمؤتمرات يشغل مساحة تزيد على 170الف متر مربع. وتهدف دبى من عقد هذا المؤتمر الكبيرعلى ارضها الى الاستفادة من فرصة عقد المؤتمر على ارض دولة الامارات العربية المتحدة لاكسابها السمعة الايجابية فى بلدان العالم ولتثبت انها بلدا أمنا وذات ديناميكية مثمرة وتمتلك البنية التحتية الراقية والبيئة المناسبة لمستقبل الاعمال والاستثمار الواعدة فى فى دولة الامارات بصفة خاصة وفى المنطقة العربية بصفة عامة الى جانب ابراز مركز دبى على تقاطع الطرق مع الاقتصاد العالمى الجديد. وقال المسئولون ان انعكاسات هذا الحدث الكبير على العالم العربى كبيرة جدا حيث انه يشكل فرصة هامة نحو اتجاه البناء والتطوير والشراكات والتحالفات الاقتصادية مع شركات ودول من مختلف انحاء العالم وابراز العالم العربى كمنطقة تجارية لها مبادراتها الواعدة للاستثمار والشراكة الاقتصادية00مشيرين الى انهم يعملون ما بوسعهم لمساعدة بقية الدول العربية فى الاستفادة من هذه الاجتماعات. ويذكران هذا المؤتمر الكبير الذى يضم معظم دول العالم يعقد كل ثلاث سنوات فى بلد خارج امريكا وتحضره جميع الدول الاعضاء فى البنكين والبالغ عددها 184 دولة 00فى حين يعقد محافظو البنوك المركزية فى العالم اجتماعهم السنوى فى وشنطن حيث مقر البنكين الدوليين. وحول امكانية الاستفادة من هذا المشروع العمرانى الضخم بعد الانتهاء من المؤتمر قال المهندس عبد الرضا حسن مشرف مشروع/ مركز دبى العالمى للمؤتمرات انه من السابق لاوانه وليس من المصلحة الافصاح عن مؤتمرين كبيرين سوف يعقدان فى نفس هذا المركز خلال عامى 2004 و2007.وحول المردود المالى على امارة دبى من مثل هذه المؤتمرات الضخمة اكد غالبية منظمى المؤتمرات ان هناك مردود مالى كبير خاصة على الفنادق التى سوف تستقبل حوالى 18 الف مشارك خلال اسبوع الى جانب المردود الاعلامى والمعنوى لامارة دبى ودولة الامارات من هذه المؤتمرات. واشاروا الى ان دبى تنظم العديد من المؤتمرات الكبيرة سنويا مما اكسبها خبرة عالية فى مجال تنظيم المؤتمرات ولكن ليس بمستوى مؤتمر سبتمبر القادم من حيث الحشد البشرى العالمى ومستوى المشاركين حيث ان مؤتمر سبتمبر سيظم العديد من قادة الدول 00مؤكدين استمرار دبى فى تنظيم مؤتمرات اكبر واهم فى المستقبل. وتحدث المسؤلون عن الاستعدادات الامنية والتنظيمية والمواصلات والمعيشية والسكن والتى اشرفت جميعها على الانتهاء كما هو حال مقر المؤتمرات الذى يخضع هذه الايام لوضع اللمسات الاخيرة ليكون جاهزا مع بداية شهر سبتمبرالقادم. واوضح المسؤلون عن تنظيم المؤتمر انه تم تجنيد وتجهيز حوالى 5الاف عنصر للعمل فى المؤتمر موزعين على عشر لجان تتفرع من اللجنة العليا التى يترأسها سمو الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم نائب حاكم دبى وزير المالية. وعما اذا كان هناك اية تغييرات فى السياسة المالية للبنكين تجاه دول العالم بعد تغير العالم من كتلتين مختلفتى النظام الاقتصادى الى نظام اقتصادى شبه موحد فى ظل العولمة قال احد المتحدثين عن البنكين وهو محمد الشطى ان كل من البنك الدولى وصندوق النقد الدوليين ادخلا بعض الاصلاحات التى تتناسب وهذه التطورات خاصة وان العالم اصبح يتبع نهج اقتصادى شبه موحد هو اقتصاد السوق فى ظل العولمة وانضمام الدول المتسارع الى منظمة التجارة العالمية. ومما قاله المتحدثون انه نظرا لمشاكل الشرق الاوسط المختلفة فان المؤتمر سوف يناقش من خلال 15 جلسة موضوعات اقتصادية تتعلق بهذه المنطقة التى لا تزال تعانى من بعض المشاكل السياسية المؤثرة على القرارات الاقتصادية. واضافوا ان استضافة دبى لمثل هذا المؤتمر الضخم والاكبر من نوعه فى العالم سوف تحقق عدة مكاسب مادية ومعنوية وابراز مكانة دولة الامارات ودبى على خارطة العالم 00خاصة وان من جملة الحضور50 منظمة مالية غير حكومية وحوالى 2500 صحفى من مختلف انحاء العالم الى جانب خبراء الاقتصاد والمال فى العالم. وكانت كل من دبى وسنغافورة قد خاضتا منافسة شديدة على استضافة هذا المؤتمر خلال انعقاده فى هونج كونج عام 1997 وفازت امارة دبى فى الاستضافته يوم 23 سبتمبر القادم ولمدة يومين مع العلم ان اجتماعات المحافظين والمنظمات المالية والبنوك المركزية فى العالم سوف تبدأ اجتماعاتها التتهيدية والتحضيرية اعتبارا من يوم 19 من نفس الشهر. ويذكر ان البنك الدولى يقدم سنويا حوالى 20 مليار دولار على شكل قروض يقول مسئولو البنك ان معظمها يذهب معظم هذه القروض للتعليم 00بينما بلغت المساعدات التى قدمها صندوق النقد الدولى 88 مليار دولار فى الفترة من عام 1944 وهى السنة التى انشى فيها الصندوق الى 88دولة نامية عضو فى الصندوق.