تتطلع اليابان ومدربها الدولي البرازيلي السابق زيكو الى الاعلى في مشاركتها الثانية في بطولة القارات لكرة القدم التي تقام دورتها السادسة في فرنسا من 18 الى 29 يونيو. وتعود اليابان الى المنافسات الدولية كونها بطلة لآسيا بعد عام من انجازها التاريخي في مونديال 2002 الذي استضافته مع جارتها كوريا الجنوبية بقيادة المدرب الفرنسي فيليب تروسييه. ورغم ان منتخب كوريا حجب الشمس عن نظيره في ارض الشمس المشرقة بعد ان استمتع بصيد الكبار حتى بلغ نصف النهائي واحرز المركز الرابع بخسارته امام تركيا، الا ان اليابانيين قدموا اداء نال اعجاب الجميع كان وراءه خط وسط انيق ومتماسك بقيادة المحترف في بارما الايطالي هيديتوشي ناكاتا ومؤازره شينجو اونو (فيينورد الهولندي) الذي سيغيب عن هذه البطولة بداعي الاصابة علما بأنه توج افضل لاعب في اسيا للعام الماضي، وجونيتشي ايناموتو (فولهام الانكليزي). ولحسن حظ اليابانيين انهم خرجوا من ثمن النهائي على يد تركيا بالذات، وهذا وحده كان كافيا لتجنيبهم المحطات الساخرة من جانب جيرانهم، ودفع هذا الخروج المدرب الفرنسي الى الاستقالة قبل ان يحقق حلمه وحلم الدولة المضيفة ببلوغ اكثر من هذا الدور. وحاول المسؤولون عن الكرة اليابانية لملمة الجراح في الحال قبل ان يستعصي شفاؤها فلجأوا الى احد ابرز لاعبي الثمانينات والتسعينات في العالم، البرازيلي زيكو، مما ادى الى تخفيف الآلام وتجفيف دموع عشاق اللعبة وانصار المنتخب. ويتعين على زيكو ان يقرن اقواله بالافعال كي يرقى الى مستوى المهمة التي اوكلت اليه، لا سيما ان تجربته خلال سنة تقريبا لم تكن مشجعة حيث فازت اليابان مرة واحدة (على كوريا 1-صفر في سيول) وتعادلت 3 مرات (مع جامايكا 1-1 والاوروغواي 2-2 والبارغواي صفر-صفر في طوكيو) وخسرت 3 مرات (امام الارجنتين صفر-2 و1-4 وامام كوريا صفر-1 في طوكيو). لقطة من لقاء اليابان وتونس في المونديال الاخير