فتح قناصة عراقيون النار واطلقوا قنابل يدوية على الجنود الاميركيين في حرب شوارع حقيقية داخل مدينة الموصل الشمالية مما أدى إلى اصابة جنديين اميركيين وثلاثة عراقيين بجروح. وقام الجنود الاميركيون الذين استنفروا بتطويق ساحة نينوى حيث مقر المحافظة وسط المدينة وقامت المروحيات الاميركية بالتحليق في سماء المدينة. وفي الوقت الذي ارتفع فيه الآذان لصلاة الجمعة سمع دوي انفجارات في أنحاء مختلفة من المدينة وشوهد الجنود الاميركيون يتقدمون باتجاه شوارع غطاها الدخان المتصاعد من الاطارات المحترقة. وقال الشيخ عبد الرحمن العبيد انهم عسكريون لم يتلقوا رواتبهم وتمردوا. وانتشرت سيارات عسكرية اميركية في الساحة فيما تحصن الجنود الاميركيون وراء الاعمدة والاقواس في الساحة للاحتماء من رصاص القناصة على اسطح البنايات القريبة. وشاهدت مراسلة وكالة فرانس برس قنبلة يدوية تسقط قرب مدرعة والدماء تغطي جسم جندي اميركي في ساحة باب التوت قرب المبنى الاداري للمحافظة في وسط المدينة. وبدا المكان ساحة معركة حقيقية. وقد تحصن الجنود الاميركيون وراء جدران للاحتماء من النيران في حين مرت مدرعات بسرعة فائقة. وقال الجنرال الاميركي بنجامين فريكلي لوكالة فرانس ان الجندي في حالة سيئة وهناك شظايا للقنابل اليدوية في انحاء جسمه. ومع انفجار القنبلة اليدوية اخترقت رصاصة ذراع جندي اميركي شوهد يركض والدماء تنزف منه فوق الرصيف. واعتقلت القوات الاميركية نحو ثلاثين شابا يرتدون ثيابا مدنية وأوثقت أيديهم خلف ظهورهم فيما شوهد عشرة منهم وقد امرهم الجنود بالانبطاح أرضا ووجوههم تلاصق الأسفلت في الشارع بينما وقف الاخرون رافعين أيديهم والبنادق مصوبة إليهم. وبدأت المعارك صباح امس الجمعة امام المبنى الاداري للمحافظة في ساحة نينوى. وفي وقت سابق اعلن الجنرال الاميركي ان احد الجنود اصيب بجروح في ذراعه والثاني في فخذه والثالث في معدته. وقال الضابط الاميركي ان هناك معلومات ايضا تشير الى ان جنودنا قتلوا قناصا، وعثر على رشاش من طراز (اي كي 47)، الا ان ذلك لم يتأكد بعد. وذكر الجنرال ان ثلاثة عراقيين اصيبوا بجروح في معارك وقعت امس الجمعة في الموصل شمال العراق بين مدنيين عراقيين مسلحين وجنود اميركيين. واضاف الجنرال الاميركي لقد رشقوا الحجارة واطلقوا الرصاص من مبان في محيط الساحة والقوا قنبلة من صنع يدوي، موضحا ان المهاجمين كانوا عراقيين غاضبين. وقال شهود عيان ان الادارة المحلية في الموصل بدأت تدفع رواتب الموظفين لشهر نيسان ابريل لكنها رفضت دفع رواتب العناصر السابقين في الجيش الذي اعلن التحالف الاميركي البريطاني حله بعد سقوط نظام صدام حسين. وحاول الجنود السابقون دخول مباني الادارة المحلية لكن الشرطة منعتهم مما تسبب في مواجهات ورشق بالحجارة وتبادل لاطلاق النار. وصرح جلال خورشيد وهو من سكان الموصل ان القوات الاميركية في المنطقة تدخلت وان سيارة عسكرية اميركية احرقت.