ارسل الرئيس الامريكي جورج بوش دبلوماسيا امريكيا الى اسرائيل يصل القدسالمحتلة اليوم لاجراء محادثات عاجلة بشأن (خارطة الطريق) لتاكيد ان خطة السلام التي تدعمها حكومته لم تمت رغم تفجر اعمال العنف. وتحدث وزير الخارجية الامريكي كولن باول الى رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس هاتفيا وابلغ وزراء خارجية المملكة والاردن واسرائيل ومصر اننا يجب ان نمضي قدما وان خسارة هذه الفرصة ستكون كارثة. وقال مسؤولون أمريكيون ان الدبلوماسي جون وولف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط سيتوجه الى القدسالمحتلة اليوم ليرأس فريقا امريكيا معنيا بمراقبة التقدم اليومي في اطار خارطة الطريق التي تدعو لقيام دولة فلسطينية بحلول عام 2005. واشاروا الي انه سيعقد سلسلة من الاجتماعات مع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين. وستكون هذه اول زيارة يقوم بها وولف الى الشرق الاوسط منذ ان عهد اليه بوش بهذه المهمة في العقبة. وأفاد مسؤول ان وولف وديفيد ساترفيلد نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الادنى سيبقيان في الشرق الاوسط لعدة ايام. بينما تحفظ بشان دور بوش المباشر في حث خطى عملية السلام. وقال البيت الابيض ان بوش جدد التزامه بعملية السلام في محادثة هاتفية مع الكسندر كفانيفسكي رئيس بولندا، وبدلا من التحدث مباشرة مع زعماء الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي فان بوش سيعتمد على كبار مساعديه وبشكل اساسي كولن باول و كوندوليزا رايس لمواصلة الاتصالات الهاتفية معهم. ويشارك باول يوم 22 من يونيو المقبل في اجتماع لرباعي السلام في الشرق الاوسط الذين صاغوا خارطة الطريق. ومن المتوقع ان يستضيف الاردن الاجتماع الذي قد يتيح لباول فرصة زيارة إسرائيل وجيرانها العرب او استقبال مسؤولين من دول مجاورة. ويتالف رباعي السلام من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والامم المتحدة. وقال باول يتعين على كل دولة في العالم ان تعلن موقفها بصراحة وان تمارس ضغوطا على حماس وعلى حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين وان توقف اي تمويل لهما وان تمنع اي موارد من الوصول اليهما. وتسبب تجدد العنف الذي يجيء بعد اسبوع من قمة سلام تاريخية في العقبة بالاردن في وضع التزام بوش الشخصي على المحك واثارة جدل بشان ما يتعين عمله. فلسطيني يحمل أحد الأطفال المصابين لإسعافه في مستشفى الشفاء بغزة