يعتبر المعرض السابع عشر لتشكيليات مرسم القطيف الذي نظمه القسم النسائي بمركز الخدمة الاجتماعية امتدادا للمعارض التي نظمت للدارسات في الدورات التدريبية التي تشرف عليها الفنانة سهير الجوهري التي تؤكد في هذا المعرض تنويعها التدريبي للملتحقات بالمرسم على الرسم بالالوان المائية والزيتية والرسم باقلام الرصاص او الحبر السائل او الوان الباستيل وتوضح المشرفة على الدورة ذلك بأنه تتم دراسة اهم خصائص الرسم والتصوير حيث تبدأ دراسة نماذج الطبيعة والتراث بخامات اشلرصاص ثم الحبر السائل ثم الباستيل ثم الالوان المائية منتهية بالالوان الزيتية وبذلك تكون قد تعرفت الدارسة على خصائص كل خامة واهم تقنياتها وامكنها الخلط بين بعض الخامات تحقيقا لرؤية جديدة او تقنية احدث. الدورة تعتبرها الجوهري تأسيسية وهي اولى خطوات المشاركات وبالتالي فان العرض لهن هو الاول وقد تدربن على الرؤية الفنية بمنظار اكاديمي واقعي مستمدة عناصره من الطبيعة والتراث كما تضيف المشرفة على الدورة. رسمت صفية ال طلاق ونبيلة صليل بشكل جيد الورود وابدت زينب الموسى محاولة طيبة في توظيف قطع من صحف ومزج تلويناتها المائية اما اعمال الرسم باقلام الرصاص والحبر السائل فتتضمن دراسات لادوات ولوجوه. من اعمال هذا الركن الجيدة رسومات نبيلة صليل وليلى الزاير وسناء الستراوي وتعتبر اعمال الرسم بالوان الباستيل مجموعة جيدة تظهر قدرات المشاركات في رسم الوجوه او الفواكه او الادوات او الطيور وبرزت بينها اعمال نبيلة صليل وفاطمة سنان وهدى البحراني وصفية طلاق. جاءت اعمال الرسم بالالوان الزيتية الاكثر وتناولت فيها المشاركات رسم الادوات والطبيعة الصامتة والوجوه والزهور والمناظر والاردية والمنسوجات وبعض الحيوانات والسفن والاطفال والمشاهد الطبيعية او البيئية المحلية. الاعمال بشكل عام تدعو للتفاؤل وتبشر بمواهب واعدة وتبرز بين الاسماء اعمال كل من اماني امان وفاطمة سنان وصفاء الداود ومنال الفردان وسناء الستراوي وليلى الزاير وبدت اعمال البعض مركزة على الخلفيات رسم الستائر والاقمشة والسجاجيد وقد حرص على محاكاتها وتمثيلها ولفت النظر اليها اكثر من العناصر الرئيسية كالادوات الشعبية فنجد ثانوية في رسم العناصر الرئيسية كالمباخر والدلال وغيرها مما يستوجب دراسته بشكل اكثر اهتماما وتركيزا لكن الاعمال بشكل عام تبدي حسا فنيا مع قلة الاهتمام بالمشابهة وبروز حس الرسامة الفطري في توزيع الالوان او المعالجة كما في اعمال بتول المرهون ومها الخزيم ونرمين البشراوي ونادرة المرهون وكفاح الزوري وتظهر في رسومات بعض المشاركات المرجعيات الاجنبية وذلك في تناولهن مشاهد طبيعية ويظهر انه لم تزل هناك حاجة الى دراسة الابعاد والظلال والاضواء والاهتمام ببعض التفصيلات وانتقاء الالوان وتأتي في هذا الجانب اعمال صفاء الداود وهدى البحراني ورقية مدن وبشكل لافت مهارات ليلى الزاير في اهتمامها بالتفاصيل وان كان مشهدها غريبا. الوجوه مع صعوبة اتقانها الا ان بعض المشاركات لا يتوانين في تناولها على خلفية مواضيع انسانية او اجتماعية مع اختلاف بين اهتمام بالازياء والتفاصيل, وبين حالة تعبير تلقائية, ومن هنا فان من هذه الاعمال الاكثر حضورا لوحة اماني امان وصفاء الداود ونرمين البشراوي ورقية مدن ومواهب الشماسي وتظهر لوحة لمها الخزيم حسا تزيينيا وقدرات فنية اقرب الى اعمال الديكور, تنم هذه اللوحة (تباين) عن حس مرهف اقرب الى التأمل في بعض اجزاء اللوحة المتألفة من ست قطع تلتئم على خلفية واحدة متضمنة هذه الخلفية اكمالا لبعض العناصر. وتظهر لوحة ضوء وظل لسناء الستراوي حسا لونيا في توزيع المضئ والمعتم. كما وتظهر لوحة بالاحضان لكفاية المرهون قدرات هذه الرسامة في المحاكاة وابراز المشاعر من خلال اختيار رسم (القطة) في هيئة مختارة. الاعمال بشكل عام تدعو للتفاؤل وتنم عن حرص على التعليم والتعلم وفق ضوابط جاءت هذه المرة اثر صرامة وتأكيدا على الجوانب الفنية, ولم يكن العدد المعروض مع كثرته على حساب المستوى الفني المبشر للمشاركات اللاتي برز العديد منهن ان لم يكن جميعهن, لكني اشير الى بعض الاسماء مثل اماني امان ونبيلة صليل وسناء الستراوي وهدى البحراني وصفية طلاق ومها الخزيم وليلى الزاير والمطلوب تأكيد المشاركات بشكل عام وهذه الاسماء بشكل خاص اسماءهن في مناسبات قادمة بناء على مكتسبات الدراسة في الدورة السابقة, وكذا جهودهن واجتهادهن وحرصهن على الممارسة وفق القواعد الفنية الاساسية. وتحية الى السيدة الفنانة سهير الجوهري على هذا الجهد الذي يقدم هذه الاسماء وبهذا المستوى من اول عرض ومشاركة لهن. لوحة مها الخزيم