أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى ان جنديا أمريكيا قتل واصيب آخر بجروح خطيرة بعد ظهر امس برصاص عراقيين مسلحين في مركز لجمع الاسلحة بجنوب غرب بغداد. وفي وقت سابق، اصيب اربعة جنود أمريكيين بجروح في هجوم شرقي العراق في الوقت الذي بدأت فيه فرقة المشاة الرابعة عملية تمشيط واسعة النطاق واوقفت 370 شخصا، حسبما أفاد متحدث باسم قوات الاحتلال. وتم نقل ثلاثة جرحى الى المانيا على الرغم من ان حياتهم ليست في خطر، بحسب المتحدث الذي لم يوضح ملابسات الحادث، مشيرا فقط الى انه وقع في منطقة بعقوبة بلد على بعد 60 كلم شرق بغداد. واضاف ان الوحدات شاركت في مداهمات وعمليات مكثفة لكشف جيوب المقاومة والعثور على منفذي العمليات، مشيرا الى انه جرى اعتقال 370 شخصا، بينهم 30 من اعضاء حزب البعث. وقال ان 30 شخصا حاولوا الفرار بواسطة مركب غير انه تم اعتقالهم كلهم من قبل وحدة هندسية قرب بلد على ضفاف دجلة. من جهة ثانية، افاد احد المقربين من رئيس المجلس الوطني العراقي في النظام المخلوع سعدون حمادي أن الأمريكيين يعتقلون حمادي منذ 29 مايو. واوضح هذا المصدر الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان رجال شرطة عراقيين اتوا صباح 29 مايو لزيارته في منزله. وتبعتهم بعيد ذلك الشرطة العسكرية الأمريكية. واضاف: منذ سقوط بغداد كان حمادي عضو حزب البعث يعرف انه سيستدعى للاستجواب وانما ليس للاعتقال، لم نفكر بذلك لانه رجل شريف وتخلى عن السياسة منذ 1991 بسبب مشاكله الصحية. واعلن المصدر نفسه انه تبلغ من احد عناصر الشرطة العسكرية بان حمادي محتجز في مطار بغداد منذ اعتقاله وقد حاولنا الذهاب لزيارته لكننا لم نتمكن من الوصول الى المطار بسبب حواجز المراقبة التي اقامها الجيش الأمريكي. واضاف اعتقد ان الأمريكيين يعاملونه معاملة حسنة لانه شخصية محترمة في العراق وهو طاعن في السن. يذكر ان اسم رئيس المجلس الوطني العراقي السابق غير مدرج على لائحة المطلوبين العراقيين ال 55 التي وضعها الجيش الأمريكي الذي تعذر الاتصال به فورا للتعليق على اعتقال سعدون حمادي. وفي هذا الصدد، اعلنت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان قوات الاحتلال ابلغت اللجنة أنها افرجت في السابع من يونيو عن وزير الصحة في النظام المخلوع اوميد مدحت مبارك المعتقل منذ اكثر من شهر. وقالت المتحدثة ندى دوماني ان سلطات التحالف الأمريكي البريطاني ابلغتنا انها افرجت عنه في السابع من يونيو. ومدحت هو المسؤول الاول على هذا المستوى في نظام صدام حسين الذي يتم الافراج عنه منذ دخول قوات الاحتلال الى بغداد في 9 ابريل. وقال نجل وزير الصحة ناردين الذي يدرس طب الاسنان في باريس ان والده، طبيب القلب من اصل كردي اوقف في 2 مايو. واضاف لقد استدعي الى التحقيق وكان يفترض ان يستغرق الامر يومين او اسبوعين على الاكثر. وبالنسبة الى المسؤولين العراقيين السابقين الآخرين المعتقلين، قالت دوماني ان سياسة اللجنة الدولية للصليب الاحمر تقضي بعدم اعطاء اسماء المعتقلين الذين تزورهم.