أكدت لجنة المتابعة والتحرك العربية على بذل الجهود للمحافظة على الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة وضرورة الالتزام بالتنفيذ الامين والمتوازي لجميع الاستحقاقات الواردة في خارطة الطريق. وفي إشارة الى إسرائيل، أكدت اللجنة المنبثقة عن القمة العربية في بيانها مختتمة اجتماعها في المنامة أمس أن التطبيق الكامل لهذه الخارطة يتضمن الاقرار بشمولية الحل العادل والدائم للنزاع العربي الاسرائيلي وصولا الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة عام 2005م وتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من جميع الاراضي المحتلة. وشدد الاجتماع الذي شارك فيها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي على ضرورة المحافظة على استقلال العراق ووحدته وسلامته الاقليمية واهمية مواصلة الدول العربية تقديم المساعدات الانسانية اللازمة للشعب العراقي. وطلبت اللجنة الوزارية من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى متابعة تنفيد قرار قمة شرم الشيخ رقم 244 بشأن الاسرى والمرتهنين الكويتيين وذلك في اطار قرار مجلس الامن رقم 1483. وناشدت بقية الدول التي لم تقم بعد بسداد مساهمتها الى المبادرة بتحويل تلك المساهمات الى حساب دعم الصومال بالامانة العامة. وقد بحثت اللجنة في المقترحات المقدمة من بعض الدول العربية لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، معربة عن تقديرها لجهود الامين العام في هذا الشأن ودعت الدول الاعضاء الى سرعة تقديم مرئياتها ومقترحاتها الى الامانة العامة لتمكينها من استكمال هذه المقترحات تنفيذا لقرارت القمة في هذا الصدد. وفي مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للقمة العربية والأمين العام، أعلن أن المملكة العربية السعودية قدمت ورقة تطوير الجامعة العربية خلال هذا الاجتماع وأن مشروع صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لتطوير الجامعة ينادي بإقامة نظام عربي جديد يتوافق وطبيعة المرحلة القادمة. وأضاف بن مبارك إن هناك مشاريع اخرى تقدم بها عدد من الدول العربية وان الامين العام للجامعة أمامه ستة اسابيع لتقديم تقرير عن ملف تطوير الجامعة ومن ثم يمكن للجنة المتابعة أن تبحث في التقرير ثم ترفعه لاجتماع القمة العربية المقبلة في تونس في مارس 2004. وأشار الى أن اجتماع الامس استعرض نتائج قمة شرم الشيخ وجرى تبادل الآراء حول تطورات مسيرة السلام في الشرق الأوسط. وأوضح رئيس الاجتماع أن الممثل الفلسطيني فاروق قدومي أعلن أن الفلسطينيين يرون ان مبادرة خارطة الطريق جادة في طريق قيام دولة فلسطينية في عام 2005. كما أشار الى أن وزير الخارجية المصري أحمد ماهر تحدث عن اجتماع شرم الشيخ وقال إنه تم فيه التأكيد على أن المبادرة العربية التي انطلقت في بيروت هي أساس للوصول الى الحل الدائم والشامل في المنطقة. كما تحدث مروان المعشر وزير خارجية الاردن في الاجتماع عن قمة العقبة وأكد على التمسك ايضا بالثوابث العربية وبالانسحاب الاسرائيلي. وبشأن تحفظ سوريا و لبنان على خارطة الطريق قال بن مبارك أنهما اكدا قبول ما يقبل به الفلسطينيون خاصة ان خارطة الطريق تشمل حق العودة بوصفه اهم الاسس في اقامة السلام العادل والشامل. وقد استقبل ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أعضاء لجنة المتابعة وأكد ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية الفلسطينية والالتزام بالتنفيذ المتوازي لاستحقاقات خارطة الطريق وتمكين الشعب العراقي من اقامة حكومته الوطنية.