أكد مصرف الامارات المركزي مجددا أن الخسارة التي لحقت بالبنوك العاملة بالدولة جراء عملية الاحتيال الالكتروني التي نفذت في أجهزة صرف مجموعة من البنوك مؤخرا كانت صغيرة نوعا ما وأن مبلغها لم يصل حتى الآن الى 1.5 مليون درهم. وأوضحت مذكرة حول موضوع الاحتيال الالكتروني اطلع عليها مجلس ادارة المصرف المركزي خلال اجتماعه الرابع للعام الحالي برئيس المجلس محمد عيد المريخي وحضور جمعة الماجد نائب رئيس المجلس ومعالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي أوضحت انه يبدو ان عصابة من المحترفين في امور الكمبيوتر تمكنت من ادخال جهاز قارئ الكتروني في فتحة ادخال البطاقة في عدد من اجهزة الصراف الآلي وتمكنت من خلال هذا القارئ من تسجيل بيانات بعض بطاقات الصرف الآلي الخاصة بعملاء البنوك وفي الوقت نفسه تم تصوير يد العميل عن طريق كاميرا صغيرة ملصقة في مكان فوق فتحة جهاز الصرف الآلي لمعرفة الرقم السري. واشارت الى انه بما ان القارئ الالكتروني الذي وضع في جهاز الصرف الآلي له القدرة على تسجيل معلومات بطاقة عميل البنك الموجودة على الشريط المغناطيسي وبثها الى جهاز كمبيوتر شخصي موجود بسيارة قريبة وكذلك الكاميرا الصغيرة لها نفس القدرة تمكن أفراد العصابة من انتاج بطاقات مدبلجة لبطاقات عملاء البنوك واستخدامها لاحقا مع الرقم السري. وقد وجه مجلس ادارة المصرف المركزي بوضع اجراءات مناسبة لدى البنوك لمنع حدوث عملية من هذا النوع مستقبلا أو للتقليل من احتمالات الخسارة عند حدوثها كما وجه المجلس بالتنسيق مع البنوك لرد أموال عملاء البنوك التي تم سحبها عن طريق الاحتيال.