قال ثوار ليبيا إنهم استرجعوا بلدة «الكفرة» جنوب شرقي البلاد، وسيطروا على قرية بوروية غربي مصراتة بعدما طردوا منها كتائب معمر القذافي التي واصلت محاولاتها للسيطرة على معبر حدودي مع تونس، في وقت تعهّد فيه حلف شمال الأطلسي بمواصلة الضغط العسكري على النظام الليبي. ثوّار يتدرّبون في بنغازي استعداداً لرفد الجبهات وقال الثوار إنهم استرجعوا بلدة «الكفرة» جنوب شرق البلاد، وهم يحاصرون داخلها كتائبَ القذافي. وشهدت الكفرة وصول أكثر من 800 نازح ومصاب مدني أجلوا من مصراتة غرباً الخميس، وفق منظمة الهجرة العالمية. كما قالوا إنهم باتوا يسيطرون على قرية بوروية غربي مصراتة والتي تعتبر أكبر معاقلهم غربي البلاد. من جهتها قالت منظمة العفو الدولية في تقرير امس إن الهجمات التي تشنها القوات الموالية للعقيد معمر القذافي على مدينة مصراتة غربي ليبيا قد ترقى لجرائم حرب. وتتهم الجماعة الحقوقية الدولية قوات القذافي باستخدام المدفعية الثقيلة والصواريخ والقنابل العنقودية في مناطق مدنية وإطلاق القناصة النار على السكان. قالت منظمة العفو الدولية في تقرير الجمعة إن الهجمات التي تشنّها القوات الموالية للعقيد معمر القذافي على مدينة مصراتة غربي ليبيا قد ترقى لجرائم حرب. وقالت دوناتيلا روفيرا الباحثة البارزة في المنظمة والمتواجدة حالياً في ليبيا: "إن حجم الهجمات التي لا تهدأ والتي رأينا قوات القذافي تشنّها لترويع سكان مصراتة طوال اكثر من شهرين مرعب بحق". وأبرزت المنظمة حادثاً بعينه وقع في شهر أبريل الماضي، حيث قالت إن القوات الحكومية استهدفت مدنيين يقفون صفاً أمام أحد المخابز. ولقد شهدت مصراتة ثالث أكبر مدن ليبيا بعض أبشع أحداث العنف وتعاني أزمة إنسانية متفاقمة.. ويقول الثوار إن ما لا يقل عن 1000 شخص لقوا حتفهم. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن قوات القذافي تستخدم القنابل العنقودية أيضاً في هجماتها على المدينة الساحلية. وقالت المنظمة إن استخدام الذخائر العنقودية في المناطق المأهولة يعدّ "انتهاكاً صارخاً للحظر الدولي للهجوم العشوائي". ويأتي تقرير منظمة العفو الدولية بعد يومين من إعلان لويس مورينو أوكامبو المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية اعتزامه السعي لاستصدار مذكرات توقيف بحق ثلاثة ليبيين لم يسمّهم ضالعين في قتل المتظاهرين المناهضين للحكومة.