اعلن مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الامريكية (دي آي ايه) الاميرال لويل جاكوبي انه لم يكن في امكان الوكالة تحديد مكان وجود وحدات انتاج الاسلحة الكيميائية في العراق في الخريف الماضي، الا انها لم تكن تشك في وجودها، بالاضافة الى وجود اسلحة اخرى من الطراز نفسه. وقال في تصريح صحافي في حضور السناتور الجمهوري جون وارنر وستيفن كامبوني القائد المدني للاستخبارات في وزارة الدفاع الامريكية بعد مشاركته في جلسة استماع برلمانية: لم يكن في امكاننا تحديد مكان وجود كل وحدات الانتاج المتخصصة ببرنامج اسلحة الدمار الشامل في العراق، لا سيما تلك المتعلقة بالاسلحة الكيميائية. واضاف: لكن ذلك لا يعني انه كانت لدينا شكوك حول وجود هذه البرامج. وقد تم الادلاء بهذه التصريحات الصحافية في ختام جلسة استماع مغلقة شارك فيها جاكوبي وكامبوني ومندوبون عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.اي.ايه) وتسعة من اعضاء مجلس الشيوخ في لجنة القوات المسلحة التي يرأسها السناتور وارنر. وقال مسؤول في البنتاغون رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس: من الحق القول انه لم تكن هناك معلومات جديرة بالثقة تؤكد وجود اسلحة كيميائية. الا انه شدد ايضا على ان ال(دي آي ايه) كانت تملك في المقابل معلومات جديرة بالثقة وعلى درجة معينة من اليقين مفادها ان هناك برنامج تسلح في هذا الاتجاه. ويأتي هذا الكلام وسط حملة من التساؤلات بشأن احتمال حصول تلاعب من جانب اجهزة الاستخبارات بالنسبة الى موضوع وجود اسلحة دمار شامل في العراق الذي كان المبرر الاساسي للحرب على نظام صدام حسين. وقد اكد وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ومسؤولون كبار في الادارة الامريكية مرارا ان لدى العراق مخزونات لاسلحة كيميائية وبيولوجية. وحتى الان لم تعثر القوات الامريكية على اثر لها في العراق. وذكر السناتور وارنر امس ان لجنته ستبحث مع وزارة الدفاع في امكانية نشر تقرير وكالة الاستخبارات العسكرية الامريكية الذي تسربت نسخة غير مصنفة منه الى وسائل الاعلام. وقال: اعتقد ان من المهم نشر التقرير لكني لا اريد بعد التعهد بذلك.