أفادت صحيفة عراقية أن 15 سفيرا عراقيا وقائما بالاعمال عادوا الى بغداد بعد اصدار تعميمات من وزارة الخارجية العراقية اليهم بالعودة الى العراق. وقالت صحيفة "الزمان" اليومية المستقلة الخميس ان "رؤساء البعثات الدبلوماسية العراقية المعتمدين في الخارج بدأوا في العودة الى بغداد استجابة لامر الاستدعاء الذي اصدرته لهم وزارة الخارجية". واوضحت ان "15 سفيرا او رئيس بعثة دبلوماسية عراقية (من اصل 46) قد وصلوا الى بغداد بالفعل خلال اليومين الماضيين من بينهم سفراء العراق في المكسيك والجزائر والسودان وجيبوتي وفنزويلا وباكستان والامارات وبريطانيا وسويسرا ونيجيريا والمانيا وسريلانكا والبرتغال". واضافت انه "على الرغم من توقع وصول الغالبية العظمى من رؤساء البعثات الدبلوماسية العراقية في الخارج قبل انتهاء المهلة التي حددتها وزارة الخارجية لعودتهم وهو يوم أمس الجمعة الا ان موقف سفراء العراق في روسيا وعدد من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق لم يتضح بعد حتى الآن".يذكر ان اللجنة التي تسير شؤون وزارة الخارجية العراقية كانت قد اصدرت تعليمات في السابع عشر من مايو الماضي دعت فيها سفراء العراق السابقين في الخارج الى العودة الى بغداد قبل السادس من حزيران/يونيو. وذكرت "الزمان" ان اللجنة اصدرت تعميمات تستدعي جميع رؤساء البعثات العراقية السابقين وعددهم حوالي 40 سفيرا بالعودة الى بغداد قبل حلول يوم أمس السادس من يونيو.. وأضافت ان اللجنة التي تشرف على وزارة الخارجية حاليا تضم اربعة من السفراء العراقيين هم رئيس اللجنة محمد امين محمد وعضوية كل من بسام كبة وغسان محسن حسين ونصير السامرائي وجميعهم بدرجة سفير منذ ايام النظام العراقي السابق وهم من موظفي الوزارة القدامى، موضحة أن "رئيس اللجنة محمد امين محمد يقوم بتوقيع جميع المراسلات الادارية مع سفارات وبعثات العراق التي لا تزال تعمل في الخارج بينما يقوم بسام كبة باجراء الاتصالات مع هذه السفارات للتعرف على احتياجاتها الادارية والمالية وعدد موظفيها ومن ترك العمل بعد سقوط النظام". واضافت الصحيفة ان اللجنة تعمل تحت اشراف محيي الخطيب القادم من الولاياتالمتحدة بعدما كان لاجئا فيها منذ حوالى 24 عاما. وكان محيي الخطيب في العام 1979 رئيسا لقسم رعاية المصالح العراقية في العاصمة الاميركية واشنطن واختار البقاء في الولاياتالمتحدة اثر قيام سلطات النظام السابق باعدام شقيقه معز الخطيب.