قضت محكمة جنايات بنها بمعاقبة المتهم محمد سيد عودة (30) سنة سباك بالإعدام شنقا بعد موافقة مفتي مصر لاتهامه بقتل الطفل السعودي شريدة عبد الله علي عبد الرحمن الشريدي (9 سنوات) عمدا مع سبق الأصرار والترصد وذلك لرفض والدة الطفل الزواج منه. الجريمة البشعة شهدتها قرية عرب العيايدة بمحافظة القليوبية شرق القاهرة حيث قام المتهم بخطف الطفل السعودي وتحطيم رأسه بحجر ثم ألقى بالجثة في مصرف مائي أسفل الطريق الدائري السبب الذي زعمه المتهم هو رفض الأم الأرملة الزواج من هذا المجرم الذي اغتال البراءة. يزعم المتهم ان الأم اهانته وقالت انها تريد ان تتفرغ لتربية ابنها الوحيد الذي أنجبته من زوجها السعودي عام 91.. اعتقد المتهم ان الطفل هو العقبة الوحيدة امامه التي تمنع زواجه من جارته الحسناء .. وأن الخلاص منه يحقق حلمه بالوصول اليها .. ذلك بالرغم من أنه متزوج ولديه ثلاثة اولاد اكبرهم في عمر الطفل القتيل. الأم الحزينة انكرت تماما أن يكون المتهم قد تقدم يطلبها للزواج وتؤكد ان هذا لم يحدث و لكنه ارتكب جريمته لأنه يريد فدية مالية بعد ان خطف الطفل وعندما اسرعنا بإبلاغ الشرطة عن غياب الابن ارتكب المتهم جريمته. المكان: شارع سريا قوس بمنطقة العيايدة التابعة لمركز الخانكة .. الوقت صباح 30 يوليو الماضي .. الحدث: العثور على جثة طفل مجهول الشخصية لا يتعدى عمره 10 سنوات ملقاة في مصرف أسفل الطريق الدائري .. تطابقت بيانات احد المحاضر مع أوصاف الجثة .. و تبين أنها للطفل شريدي عبد الله علي عبد الرحمن .. وشهرته اسلام .. تعرفت الأم وهي في حالة انهيار على جثة ابنها الوحيد .. وتم القبض على المتهم الذي اعترف بجريمته فامرت النيابة بحبسه وأحالته للمحكمة التي أصدرت حكمها السابق. (اليوم) التقت بالأم الحزينة سامية محمد السيد (33 سنة) داخل منزلها بالمنطقة الريفية التي تحيط بها الزراعات من كل الجوانب فهي سيدة صغيرة في العمر .. حسناء .. تبدو هادئة الطباع والملامح قالت بصوت هادئ مختنق بالدموع : تزوجت من عبد الله علي عبد الرحمن الشريدي التاجر السعودي عام 88 . وبعد الزفاف سافرت معه الى المملكة .. قابلني أهله بالترحاب وشقيقته عواطف كانت تحبني كثيرا .. وبعد عامين من الزواج أصيب زوجي بمرض في الكبد وتوفي بعد أن رزقنا الله ابننا شريدة .. لم يكن امامي سوى العودة الى القاهرة للإقامة مع والدتي .. وتفرغت لتربية ابني .. وكان ابن عم زوجي ويدعى محمد الشريدي يتردد علينا يمنحنا النقود لتعليم الطفل وكذلك كانت شقيقة زوجي ترسل لي الخطابات .. وفي يوم 29 يوليو اختفى شريدة وفي اليوم التالي عرفت أن ابني قتل وفي الساعة الرابعة عصرا في نفس اليوم أخذني رئيس مباحث الخانكة الى مكان وقوع الجريمة وشاهدت ابني والمجرم قام بتحطيم رأسه و تم القبض عليه وقدم إلى المحاكمة وقضت المحكمة باعدامه فهو يستحق الإعدام ألف مرة.