أحمد الدنيني -رحمه الله- وسعيد غراب نجمان كبيران من نجوم الزمن الجميل لكرة القدم السعودية. قدم النجمان الكبيران للأندية التي لعبوا لها الكثير من الجهد والتضحية حتى تشرفا بتمثيل المنتخب الأول، حيث قدما من خلال المشاركة فيه جهوداً مضاعفة للمساهمة في رقي منتخبنا الوطني. لهذا سيظل هذا الثنائي إحدى العلامات البارزة في تاريخ كرة القدم السعودية، حيث لا تمر مناسبة لتذكر نجوم المملكة السابقين إلا ويكون أحمد الدنيني وسعيد غراب في مقدمة نجومنا السابقين. بدأ أحمد الدنيني في الملاعب كأحد اللاعبين الناشئين في نادي النهضة بعد أن لفت أنظار المسئولين في نادي النهضة عندما كان عمره عند الثالثة عشرة، ونظراً لموهبته الكروية المبكرة استطاع الوصول الى تمثيل الفريق الأول بسرعة، حيث لم يتجاوز عمره السادسة عشرة. وقد كان أبرز مميزات أحمد الدنيني كلاعب كرة السرعة واللياقة البدنية العالية ومقدرته الكبيرة على تسجيل الأهداف، حيث كان يمتلك قدما قوية. في عام 1383ه وبعد مباراة ودية لعبها فريقه النهضة أمام النصر على ملعب الصايغ بالرياض وكانت نتيجتها التعادل بهدف لكلا الفريقين سجل أحمد الدنيني هدف التعادل لفريقه. بعد نهاية المباراة بدأ الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- رئيس نادي النصر في مفاوضة أحمد الدنيني على الانتقال الى نادي النصر. وقد أسفرت هذه المفاوضات عن موافقة الدنيني على الانتقال ومعه زميلاه حمندي -رحمه الله- وعثمان بخيت، وقد شكل هذا الثلاثي قوة ضاربة في الفريق النصراوي. في عام 1390ه قرر أحمد الدنيني العودة الى الدمام واعتزال الكرة نهائياً حتى داهمته أزمة قلبية مفاجئة توفي على أثرها. أما النجم الثاني سعيد غراب فكان المهاجم الوحيد الذي تخشاه جميع الفرق السعودية والخليجية، نظراً لخطورته على مرمى الخصوم، لذلك كان دائماً تحت المراقبه اللصيقة من قبل مدافعي الفرق الأخرى. بدأ سعيد غراب لاعباً في نادي الاتحاد في جدة لفترة طويلة قبل ان ينتقل الى الأهلي منافس الاتحاد التقليدي بجدة، ثم انتقل أخيراً الى النصر السعودي بالرياض. في هذه الصورة يظهر النجمان أحمد الدنيني، وسعيد غراب وهما يرتديان شعار النصر في صورة لهما.