أفاد مسؤولون أمريكيون أن الرئيس الأمريكي جورج بوش سيعين اليوم الاربعاء دبلوماسيا محترفا لتنسيق تطبيق خارطة الطريق التي تهدف الى تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. ونقلت عنهم وكالة فرانس برس أن جون وولف مساعد وزير الخارجية الحالي المكلف شؤون حظر نشر اسلحة الدمار الشامل قد يقود فريقا مؤلفا من اعضاء في وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) وأن تعيينه سيعلن اليوم بعد قمة العقبة في الأردن. وقال أحد المسؤولين ان بوش يهدف من خلال ذلك الى اظهار اهتمامه بخريطة الطريق وأننا سنبقى حاضرين على الارض للعمل في سبيل السلام حتى بعد مغادرة الرئيس الأمريكي للمنطقة. ويعمل وولف في وزارة الخارجية الأمريكية منذ 33 عاما وسبق ان تولى مناصب في استراليا وفيتنام واليونان وباكستان وكان سفيرا في ماليزيا بين 1992 و1995. وبعدها اصبح سفيرا لدى منتدى التعاون الاقتصادي آسيا المحيط الهادئ وهو منصب احتفظ به حتى العام 1999 عندما عين مستشارا رئاسيا لشؤون الدبلوماسية الأمريكية مكلفا الدول المطلةعلى بحر قزوين. وتولى منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون حظر نشر اسلحة الدمار الشامل في 11 ايلول/سبتمبر 2001 يوم الاعتداءات على نيويورك وواشنطن. من جهة ثانية، حذر وزير الخارجية الأمريكي كولن باول رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات من القيام باي شيء من شأنه ان يعيق عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة شرم الشيخ: اذا قام عرفات بتخريب كل شيء او حاول ذلك، آمل عندها ان يواجه مقاومة كل القادة العرب الذين حضروا الى هنا، وان تثير مثل هذه الاعمال ايضا مقاومة المجموعة الدولية. واضاف باول اننا نقر بان الرئيس عرفات ما زال الرئيس المنتخب وانه ما زال يحظى بدعم فلسطيني. لكننا نقول بوضوح منذ العام الماضي ان قيادته فشلت وان الوقت قد حان لتشكيل قيادة جديدة. اننا نعمل مع القيادة الجديدة (محمود عباس). ومضى يقول اننا نقر ايضا بان العديد من زملائي الاوروبيين والقادة العرب الموجودين هنا ما يزالون يعترفون بعرفات وسيجرون اتصالات به وسيعملون معه وهذا خيارهم.