تعقد بمدينة شرم الشيخ اليوم القمة العربية الأمريكية التى دعا اليها الرئيس المصرى حسنى مبارك وذلك بمشاركة كل من المملكة والأردن والبحرين والمغرب والولاياتالمتحدة بالإضافة الى رئيس الوزراء الفلسطيني. وتبحث القمة عملية السلام فى الشرق الاوسط وآليات وسبل تنفيذ خارطة الطريق وقضية العراق ومكافحة الارهاب والتعاون الاقتصادى بين الولاياتالمتحدة ودول المنطقة. وتسبق القمة الموسعة قمة مصرية امريكية ثنائية بين الرئيس مبارك ونظيره الامريكى جورج دبليو بوش والتى ستركز على سبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة. كما تعقد عقب القمة الموسعة والمؤتمر الصحفى المشترك بين الرئيسين مبارك وبوش قمة ثنائية اخرى بين الرئيس بوش وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى. ومن المقرر ان يصدر عن القمة بيانان حول ما تم الاتفاق عليه حيال القضايا المطروحة على جدول اعمال مناقشات الزعماء. و توقع خبراء ومحللون سياسيون صدور بيان من جانب الزعماء العرب يركز علي 12 نقطة أبرزها الدعوة لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل والمطالبة باستئناف المفاوضات علي المسار السوري واللبناني وادانة ممارسات اسرائيل في الاراضي الفلسطينية ، كما يتوقع ان يؤكد الزعماء العرب على صعوبة دمج اسرائيل في المنطقة قبل السلام الشامل. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش غادر قمة مجموعة الدول الثماني امس قبل ختامها متوجها إلى الشرق الاوسط للمشاركة في محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية. وتوقع بوش امس أن تكون محاولة إحلال السلام بالشرق الاوسط (صعبة) في الوقت الذي يستعد فيه للتوجه الى المنطقة لمقابلة الزعماء العرب و الاطراف المعنية. وقال أثناء لقائه بالرئيس الفرنسي جاك شيراك (أدرك تماما أن هذه ستكون عملية صعبة.ان على جميع الاطراف أن تضطلع بمسؤولياتها من أجل احراز تقدم). من جانب اخر اجرت الحكومة المصرية استعدادات امنية كبيرة ومحصنة في شرم الشيخ لاستضافة القمة العربية الأمريكية ، فيما توافدت البعثات الاعلامية العالمية والعربية لتغطية الحدث الكبير حيث بلغ عدد المراسلين اكثر من 1200 من بينهم 175 يعتبرون تشكيلة الوفد الامريكي المكون من وكالات الانباء والصحف والاذاعات المعتمدين في البيت الابيض بينما يقتصر الوفد الصحافي المرافق لرئيس الوزراء علي ثلاثة صحافيين فلسطينيين فقط.