تدرس المؤسسة العامة لإدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي عقد اتفاقية مع هيئة الغذاء والدواء لوقف تسرب موظفي المستشفى من السعوديين بعد أن شهدت الأشهر الستة الماضية تسرب عدد منهم لصالح "الهيئة" بعد تقديمها حوافز ومرتبات مغرية للعاملين بالمستشفى الراغبين في الانتقال إليها. وكشفت مصادر ل"اليوم" ان الفترة القليلة الماضية شهدت تسرب 8 موظفين من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض لهيئة الغذاء والدواء ولمستشفى الملك فهد بالحرس الوطني. وترى المصادر أن إلغاء بعض المزايا والبدلات الممنوحة للموظفين السعوديين التي كانت حافزاً رئيسياً في استقطاب الكفاءات وبقائها شكّل سبباً رئيسياً في تسرب هؤلاء الموظفين وعزوف الكثير من المؤهلين عن الانضمام للمؤسسة، مما أثر أيضاً في الإبطاء بسعودة بعض الوظائف. وأبدت المؤسسة قلقها من تسرب الكوادر الطبية المتميزة والإدارية والمالية ذات الخبرة أيضاً، وقالت ان السنوات الثماني الماضية حملت في طياتها تغيرات كبيرة في وسائل استقطاب الكفاءات في الجهات الصحية، وأصبحت المزايا المالية أقل من مثيلاتها في العديد من القطاعات الأخرى، كما أصبحت هناك منافسة من مراكز صحية في منطقة الخليج وأخرى عالمية بسبب شح الكفاءات المتميزة، والمنافسة على الكفاءات الإدارية من قِبَل كبريات الشركات التي أخذت في التزايد بسبب الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده المملكة، إضافة إلى ما شهده القطاع الصحي بالمملكة من تغير بسبب تطبيق التأمين الصحي التي أوجدت منافسة حادة على الكوادر المتميزة. وترى المؤسسة لحل هذه الإشكالية الكبيرة ،مراجعة المزايا المالية الرواتب والبدلات بصفة دورية والاسترشاد بالمزايا المالية العالمية لضمان المحافظة على القدرة التنافسية. واقترحت إعادة البدلات التي ألغيت على بعض الفئات والمهن في المستشفى للمحافظة على الكوادر، والتوسع في دعم القوى العاملة في المستشفى من خلال دعم ميزانية الابتعاث والتدريب لإعداد الكوادر المؤهلة.