تعرف القيادة الإدارية بأنها النشاط الذي يمارسه المدير والقائد في مجال اتخاذ وإصدار القرار والإشراف الإداري باستخدام السلطة الرسمية وغير الرسمية بالمكونات الشخصية للقيادة ذات التأثير الشخصي بقصد تحقيق أهداف المنظمة بكل دقة و إتقان و فعالية ، فالقيادة الإدارية تجمع في هذا المفهوم بين استخدام السلطة وبين التأثير على سلوك الآخرين واستمالتهم للتعاون لتحقيق الأهداف المرجوة . والسلطة الرسمية وغير الرسمية نمطين من القيادة الإدارية لا غنى عنهما في المنظمة فالقيادة الرسمية وغير الرسمية متعاونتان في كثير من الأحيان لتحقيق أهداف المنظمة ولكن قلما أن تجتمعا في إنسان واحد. إن القيادة موهبة فطرية يمتلكها القليلون ، يقول وارين بينسي: لا تستطيع تعلم القيادة، القيادة شخصية وحكمة ،ويؤكد رجال الفكر الادارى أن القيادة فن يمكن اكتسابه بالتعلم والممارسة والتدريب، يقول وارن بلاك: لم يولد أي إنسان كقائد، القيادة ليست مبرمجة في الجينات الوراثية ولا يوجد إنسان مركب داخليا كقائد ومثله بيتر دركر يقول : القيادة يجب أن تتعلمها وباستطاعتك ذلك . ويؤكد كارول أوكونر أن هناك أموراً ضرورية تؤدي إلى القيادة الناجحة يجب على المدير و القائد الذي يهدف إلى النجاح إدراكها ومن ثم تحقيقها وهي: وعي الذات وإدراكها (وعي المدير لذاته)، فهم الناس والآخرين ، امتلاك القوة والسلطة ، القدرة على الاتصال والتواصل مع الآخرين ، القدرة على صنع القرار الملائم ، وضع التصوّر المستقبلي، تولي المسؤولية. والذي يتبين لنا أن القيادة تارة تكون فطرية وأخرى تكون مكتسبة، فبعض الناس يرزقهم الله تعالى صفات قيادية فطرية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للأحنف بن قيس رضي الله عنه فيك خصلتان يحبهما الله: الحلم والأناة، فقال الأحنف: يا رسول الله: أنا تخلقت بهما أم الله جبلني عليهما؟ قال: بل الله جبلك عليهما، فقال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله.