الإنجاز الأمني الذي تحقق مؤخرا وأعلن عنه رجل الأمن الأول نايف بن عبد العزيز أمس الأول، يؤكد أن للوطن عينا لا تنام، بل "عيونا" تحرس كل شبر وكل حبة تراب طاهر.. عيون وقلوب لا تعرف المستحيل، هدفها واحد ونبيل يتلخص في حماية هذا البلد أمنا واستقرارا وواحة يأمن فيها كل مواطن ومقيم على نفسه وماله وعرضه وحياته.. ليس هذا فقط، إنما توفير كل عوامل الطمأنينة للجميع، هذه الطمأنينة التي حاولت قلة مغرر بها وجنحت عن أصول الدين الحنيف ومالت إلى مخالفة الإسلام الذي نص صراحة على حرمة الروح والدم إلا بما كتب الله.عصابة الإجرام تلك، التي قبض عليها بالمدينة المنورة بفضل الله أولا ثم بجهود رجال الأمن والتعاون الصادق من كل مواطني هذه البلاد لا مكان لها ولأفكارها ولطريقتها المؤسفة في النظر إلى الآخرين مسلمين أو غير مسلمين ، خاصة أن أبناء الوطن كلهم واعون ويعرفون إسلامهم ودينهم، ماذا يعلمهم وفي نفس الوقت حبهم وولاؤهم لوطنهم يمنعهم من الانزلاق في مثل هذه الأمور.. وكما أكد الأمير نايف أنه إذا كان هناك نفر من السعوديين انزلق في هذا المجال فهذا لا يعنى بأي حال من الأحوال ان هذه الصفة يوصف بها السعوديون وكل السعوديين يرفضونها. هذا هو بالضبط معيارنا كأمة وسط جاءت برسالة التسامح وانتشرت بأسلوب لا يعرف العنف، ولا يقر الإرهاب وإنما كانت وما زالت تمتثل بالمنهج الإسلامي في الدعوة (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) .. (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك). ومع سعادتنا كمواطنين غيورين بسقوط هذا التنظيم والتعرف عليه، إلا أننا يجب أن نعمل جميعا للحيلولة دون السماح بتكرار مثل هذا الفكر الضال بالانتشار بيننا، أو أن يؤثر على طبيعتنا وديننا وهويتنا وتقاليدنا التي تستمد أصولها من تاريخ عريق نستطيع أن نقول إنه ليس له مثيل وذلك من خلال العمل كما قال سموه على أن ينفي السعودي هذه الصفة عنه تماما ولا ينصت لمن يريدون أن يفسدوا دينه أو وطنيته وإذا أراد الحقائق والعلم فعليه أن يتوجه لأصحاب العلم الحقيقي سواء في العلم الديني أو الدنيوي.الطريق واضح مثلما الوطن واحد، لا ازدواجية في الهوية أو الولاء.. أو الانتماء، ولعل تلك الضربة لخفافيش الظلام بداية التمهيد لاستئصال مروجي الهدم وإسقاط كل دعاويه وإبطاله تماما. اليوم