عزيزي رئيس التحرير عندما قرأت مقالة الاخ عارف العبدالقادر عن قرة عيني عماد اختلطت مشاعري بين البكاء والفرح.. بكيت لرثائه وفرحت لان احبابه يشاركونني الحزن على فراقه.. وانه باق في قلوبهم ولا تلم نفسك اخي بانك فتحت جرحا قد اندمل.. لا والله يا اخي فجرحي ما زال ينزف رغم محاولتي جاهدة التصبر حتى لا احرم الاجر من الله سبحانه والحمد لله على كل حال. وياليت احباءه كتبوا فيه ولو سطرا.. كما فعلت يا اخي فجزاك الله عنا خيرا.. لم اكن اتصور ان يد المنية ستخطف حبيبي مني بهذه السرعة.. على الرغم من ايماني بالموت ولكنني كنت اؤمل نفسي واياه باني سابقته للآخرة.. ولن انسى كفيه الوضيئتين عندما يرفعهما للسماء يطلب من الله ان يبقيني له ولاولادي. لم اكن اتخيل انه سيغادر ويرتحل دون كلمة وداع.. وليس بيده حيلة.. حياته معي محفورة في قلبي لن تمحوها عواصف الزمن.. او ينسى الانسان روحه. (عماد).. اشبه بالدم في شراييني.. وحسه اقرب الي من نبضات قلبي الذي بين اضلعي.. فيا الله كم يقتلني الشوق اليه.. ربما كان حبيبي ركنا مفقودا عند اي احد الا انا فهو كياني المفقود.. عماد الذي غيبه الثرى.. لن تغيب ذكراه الايام والسنين فهو في قلبي وقلوب محبيه فهنيئا للثرى الذي احتواه.. جزى الله والديه خير الجزاء على تربيته ونعم التربية وعلى صبرهما على فراقه.. لقد كان فراقه جليلا ووقعه عظيما في نفوس محبيه.. فكيف بأقرب الناس اليه.. عذرا لك يا ابا محمد.. فهذه الكلمات خرجت من قلبي المكلوم متعثرة ولم تجمع شيئا من مشاعري تجاهك.. اسأل الله لي الصبر والثبات ولك مني ياعماد عهد ان اربي ابناءنا على ما كنت تحب بكل ما استطيع. المكلومة أم محمد بن عماد العامر