يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اليوم نظراءهم من عشر دول شرق أوسطية من بينها إسرائيل في مسعى لاعطاء قوة دفع جديدة لخا رطة الطريق الدولية للسلام . و سيستغل الاتحاد الأوروبي اجتماع (كريت) لدفع خطته الرامية لعلاقات أوروبية متوسطية أقوى. وتدعو الخطة الدول المواجهة لجنوب أوروبا لان تكون جزءا مما يصفه دبلوماسيون ب أوروبا أوسع. وتدعو الخطة إلى مشاركة أقوى من جانب الاتحاد الاوروبي في جهود الاصلاح الاقتصادي والسياسي في العالم العربي، تدعمها مساعدات واستثمارات أوروبية أكبر. كما قد يعرض على دول في الجنوب مشاركة محتملة في سوق أوروبية حرة واحدة مفتوحة الحدود يمكن للسلع والخدمات ،ورأس المال والاشخاص أن تعبرها دون قيود. وصرح دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي بأن فكرة حرية حركة العمال العرب داخل الاتحاد لا تحظى بتأييد كافة الحكومات الأوروبية، لكن بعضها سيراجع مواقفه بسبب نقص العمالة والحاجة لدعم نظام المعاشات في الاتحاد الاوروبي. ومن المتوقع أن يوافق الوزراء المجتمعون في كريت على جهود مشتركة لمكافحة الارهاب وتكثيف التعاون في مجال الشرطة. كما سيضغط الاتحاد الاوروبي على إسرائيل والحكومات العربية لحملهم على قبول استراتيجية مشتركة جديدة لدعم حقوق الانسان. وتدعو الخطة لمشاركة مباشرة من جانب الاتحاد الاوروبي لضمان قيام حكومات المنطقة بتحويل تعهدات حقوق الانسان الدولية ومنها على سبيل المثال تلك الخاصة بالطفل والمرأة إلى تشريعات وطنية. وذكر مسئولون أن الذين سيوافقون على مثل هذا التعاون سيتلقون مساعدات أكبر من الاتحاد الاوروبي. تشمل قائمة الدول (الاورو- متوسطية) الدول الخمس عشرة أعضاء الاتحاد الاوروبي والجزائر والمغرب وتونس ومصر والاردن وسوريا ولبنان وتركيا وإسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية. و يحضر اجتماع كيريت الدول التي ستدخل في عضوية الاتحاد الاوروبي ومنها قبرص ومالطا التي كانت أعضاء بالشراكة الاو روبية-المتوسطية لكنهما الان تتأهبان للحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي عام 2004.