اتفق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي اليوم على مضمون معاهدة اوربية مبسطة لاخراج الاتحاد الاوربي من الازمة التي اثارها الرفض الفرنسي والهولندي للدستور الاوربي . واجتمع ساركوزي وبرودي في باريس في اطار الاستعداد للاجتماع المقبل للمجلس الاوربي يومي 21 و22 يونيو المقبل. وبدون تبني تعبير /المعاهدة المبسطة/ التي يدعو اليها الرئيس الفرنسي اكد برودي انه يوافق على القسم الاساسي منها اي رئاسة ثابتة ووزير اوربي للشؤون الخارجية والاعتراف بالشخصية القانونية للاتحاد الاوربي والدعائم الثلاث /الدعامة الاوربية، الامن، والقضاء والشؤون الداخلية/. وقال برودي في مؤتمر صحفي مشترك مع ساركوزي اثر اللقاء "لقد بحثنا مجمل القضايا" التي ستطرح خلال المجلس الاوربي القادم والتي توجد من اجلها رغبة مشتركة في تعزيز المؤسسات الاوربية. من جهته شدد الرئيس الفرنسي على الرغبة المشتركة في تعزيز اوجه الاتفاق بين البلدين . كما اتفق ساركوزي وبرودي على تعزيز منطقة اليورو اقتصاديا وابديا تاييدهما لعقد اجتماع لدول الاتحاد المطلة على البحر المتوسط في موعد لم يحدد لاعطاء مدلول على المستوى العملاني للسياسة المتوسطية كما قال برودي. والدول السبع هي فرنسا وايطاليا اسبانيا واليونان وقبرص ومالطا والبرتغال ويتعلق الامر بالنسبة لهذه الدول بالتفكير فيما يمكن ان يكون اتحاد متوسطي كما يدعو ساركوزي. واكد ساركوزي استمساكه بهذا المشروع00وقال يجب ان نجعل من البحر المتوسط ما فعلناه قبل 60 عاما في اوروبا والفكرة من اجتماع الدول الاوربية المتوسطية السبع بدون ان يكون مغلقا امام الاخرى هي فكرة قوية جدا والمهم ان تعمل هذه الدول (اوربية متوسطية) معا لانجاح هذه المبادرة ولا بد من التاكيد ان نتوسع الى دول جنوب المتوسط . ولم يتناول اللقاء قضية تركيا التي يرفض ساركوزي انضمامها الى الاتحاد الاوربي موضحا ان الاولية بالنسبة له ولبرودي هي انجاح الرئاسة الالمانية للاتحاد حتى 30 يونيو والمجلس الاوربي ومحاولة الخروج من جمود المؤسسة . // انتهى // 0052 ت م