نقل عن مسؤولين في الادارة الأمريكية أن الرئيس جورج بوش بصدد دعوة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون الى لقاء ثلاثي مشترك عقب قمة مجموعة الثماني التي ستعقد في افيان بفرنسا خلال الفترة 1 3 يونيو، بهدف اطلاق تنفيذ خريطة الطريق التي تبنتها اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط (الولاياتالمتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي). وأعلنت الحكومة الفلسطينية عقب اجتماعها الاسبوعي في رام اللهبالضفة الغربية أمس أنها حصلت على ضمانات من واشنطن تتعلق بتطبيق خريطة الطريق. وقال وزير الاعلام نبيل عمرو للصحافيين حصلنا على ضمانات من واشنطن بأنه سيتم تطبيق خريطة الطريق بما يتوافق مع نصها، معتبرا أن الموافقة المبدئية لشارون عليها خطوة جديدة تنتظر نتائج عملية للحد من سياسة الخطف والاغتيالات والابعاد ومصادرة الاراضي. كما أعلنت في بيان أنها تنظر بايجابية لفكرة اللقاء المقترح .. وللجهود الامريكية بهذا الشأن، مؤكدة استعدادها للمضي قدما في تنفيذ خريطة الطريق مع الاخذ بعين الاعتبار التطمينات الأمريكية بشأن عدم ادخال تعديلات عليها. وشددت على ضرورة أن يتوقف العدوان المتصاعد على الشعب الفلسطيني. وفي نفس الوقت، اعتبر البيان أن الحوار الذي تجريه الحكومة مع قادة حركة حماس هاما وفعالا وأن الحكومة قررت توسيعه ليشمل جميع القوى والفصائل. وقد أعلن شارون أنه سيطرح اليوم الأحد خريطة الطريق على الحكومة للتصديق عليها، بعد بيان أمريكي رسمي صدر الجمعة يضمن التعديلات الاسرائيلية عليها. ميدانيا، نشر جيش الاحتلال الخراب والدمار خلال توغله بخمسين دبابة ومدرعة في مدينة ومخيم طول كرم شمال الضفة الغربية، حيث فرض حظر التجول وأتلف العديد من السيارات وداهم عشرات المنازل بحجة البحث عن مطلوبين. واستشهد غسان محمد ابو شرخ (26 عاما) وهو من مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، الواقع شرق مدينة غزة وزعمت اسرائيل انه كان يحاول التسلل الى اراضي (48). كما استشهد الشاب حمدي حماد أبو خوصه (20 عاما) برصاص الجيش الاسرائيلي قرب مستوطنة كفر داروم في دير البلح وسط قطاع غزة، وسلم جيش الاحتلال جثمانه بعد تجريده من ملابسه الى الجانب الفلسطيني. وبهذين القتيلين يرتفع الى 2460 فلسطينيا عدد الشهداء منذ اندلاع الانتفاضة في أواخر سبتمبر من عام ألفين كما قتل 742 اسرائيليا. كما توغلت قوات الاحتلال شرقي مدينة غزة وجرفت عشرات الدونمات الزراعية وهدمت اربعة منازل.