تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس ادارة الهيئة العليا للسياحة يفتتح صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة يوم الثلاثاء القادم ملتقى السياحة الاول والمعرض المصاحب له بفندق هيلتون جدة. ويندرج تنظيم هذا الملتقى في اطار الجهود الضخمة التي تبذلها المملكة في اتجاه احداث نقلة كبيرة في مجال صناعة السياحة في ضوء اهتمام القيادة الرشيدة بهذا الشأن، باعتبار ان السياحة الداخلية تحقق العديد من الفوائد المنشودة وفي مقدمتها عودة الاموال الطائلة التي ينفقها السائح السعودي في الدول الخارجية، الى جانب اجتذاب السياح من جميع انحاء العالم خاصة ان المملكة العربية السعودية تمتلك مقومات كبيرة في المجال السياحي حيث السياحة الروحية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة (الحرمين الشريفين) يضاف الى ذلك المدائن التاريخية والمواقع الطبيعية المنتشرة في مختلف انحاء المملكة. وتعد السياحة اليوم من الصناعات المهمة في العالم الحديث، وهي تشكل بابعادها الاقتصادية والحضارية والفكرية اهمية استراتيجية، مما دعا العديد من دول العالم ومن بينها المملكة العربية السعودية للاهتمام بها ووضعها موضع الصدارة في خططها الاقتصادية، كما تعتبر السياحة وسيلة للتعارف والتقارب بين الامم وصناعة المستقبل فضلا عن جانبها التنموي والعائد الاقتصادي الضخم الذي تحققه وتساهم به في دفع عجلة التقدم. وقد اولت المملكة اهتماما كبيرا بتطوير السياحة الوطنية، وتوج هذا الاهتمام بانشاء الهيئة العليا للسياحة التي اصبحت المرجعية الموحدة للمهتمين بالاستثمار في مجال السياحة وخدمات الترفيه، وهو الامر الذي يسهم في تجاوز الكثير من العقبات التي كانت تحد من انطلاقة مشروعات طموحة في هذا المجال الحيوي الذي ينفق فيه السعوديون ما يقارب 40 بليون ريال سنويا خارج المملكة عوامل مشجعة وتتوافر لدى المملكة الكثير من العوامل التي تشجع على التوسع في الخدمات السياحية وتهيئتها لجذب السياح من مختلف مناطق المملكة فضلا عن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك السياح من دول العالم الاخرى فالطبيعة الخاصة والمتنوعة والبيئة الثقافية المتميزة والاماكن الدينية والتاريخية والمجالات الفنية وثراء التراث بمختلف اشكاله، والمظاهر الحضارية الحديثة للتطور والبنية الاساسية المتينة والخدمات العامة بمستوياتها المختلفة من حدائق وفنادق ومطاعم واماكن اثرية وجبلية، وكل ذلك يوفر امكانية التوسع والتطور في السياحة. ومما لاشك فيه ان تحقيق تنمية سياحية متكاملة يحتاج الى تضافر الجهود بين كل القطاعات ووضع الخطط والبرامج اللازمة وحكومة المملكة كما هي تلعب دورا مهما لتدعيم صناعة السياحة كسائر القطاعات الاخرى وتوفر لها البنية الاساسية لانطلاقة تعود بالنفع على اقتصاد المملكة بصفة عامة والمشتغلين في قطاع السياحة بصفة خاصة. ومن اهم السبل الهادفة لتعزيز الثقة في السياحة المحلية التعرف على احتياجات السائح المحلية والتفكير في الخطط والبرامج التسويقية لجذب اكبر عدد ممكن من الراغبين في السياحة المحلية، وهذا الامر يقودنا الى ضرورة الاعتناء بشؤون التسويق والسعي الى تسويق الخدمات السياحية لكي تساهم في تنشيط السياحة المحلية وجذب المتعاملين معها، والتعرف على اسواق السياحة المحلية والتأثير على متخذي قرار السياحة المحلية وذلك باستخدام مختلف الوسائل والسبل التسويقية بهدف زيادة الحركة السياحية. ولاشك ان النجاح في تسويق الخدمات والمنتجات السياحية يترتب عليه انتعاش الاستثمارات المحلية وانتعاش الخدمات المصاحبة لقطاع السياحة مثل انشاء الفنادق والمطاعم والمساكن وخدمات النقل وغيرها، وهذا بدوره سوف يساهم في انتعاش الاقتصاد الوطني. ومن هذا المنطلق جاء تنظيم ملتقى السياحة السعودي الاول في اطار اهتمام مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بتنمية وتفعيل دور القطاع السياحي بالمملكة وابراز المقومات السياحية المختلفة التي تحظى بها مناطق المملكة جنبا الى جنب مع الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة العليا للسياحة (الجهاز الرسمي المعني بتنمية هذا القطاع الاستراتيجي الهام). اهداف الملتقى يهدف الملتقى الى المساهمة في تنشيط السياحة الداخلية، وتكثيف الجهود الرامية الى تشجيع هذه السياحة من خلال التركيز على موضوع تسويق الخدمات والمنتجات السياحية في المملكة. وسيتم ذلك من خلال تقديم اوراق عمل الجهات المشاركة، حكومية كانت او خاصة بالاضافة الى عرض تجارب بعض الدول الصديقة كمصر، والاردن، وسلطنة عمان والتي سيتحدث فيها نخبة متميزة من المهتمين والمختصين من الجهات الحكومية ورجال الاعمال في المجال السياحي ويأتي في مقدمتهم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة. ويركز الملتقى على موضوعات مطروحة ضمن البرنامج الذي يستمر على مدى يومين متتاليين في 6 محاور رئيسية هي دور العنصر البشري والخدمات المساندة في تنشيط السياحة الداخلية، برامج التسويق السياحي ودورها في تنشيط السياحة الداخلية، الاستثمار السياحي ودوره في تسويق السياحة الداخلية، المهرجانات السياحية ودورها في تنشيط السياحة الداخلية، التجارب الدولية في تنشيط السياحة الداخلية، متطلبات السائح في المملكة العربية السعودية. بالاضافة الى تنظيم حلقتي نقاش على هامش جلسات الملتقى الاولى تحت عنوان: الشراكة في تنمية السياحة بالمملكة والاخرى: الاستثمار في قطاع السياحة رؤية مستقبلية. كما سيصاحب الملتقى معرض متخصص تشارك فيه مختلف المنشآت العاملة في مجال السياحة بالمملكة. ووجهت الدعوة لحضور الملتقى الى الوزارات والجهات الحكومية الاخرى ذات العلاقة، الغرف التجارية الصناعية السعودية ومجلسها، اللجان السياحية في مناطق المملكة، البنوك التجارية والصناديق الصناعية والعقارية والاستثمارية في المملكة، وسائل الاعلام المحلية ووكالات السفر والسياحة والفنادق والمنتجعات والمراكز السياحية ومنظمي الرحلات السياحية الداخلية وشركات ومؤسسات النقل والتأجير وشركات المعارض ومؤسسات حملات الحج والعمرة وشركات التسويق والعلاقات العامة والكليات والمعاهد العاملة في مجال السياحة والسفر والخدمات.