اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الجمعة في فيينا انها تعتزم ارسال بعثة تفتيش الى العراق قريبا بالاتفاق مع الحكومة الاميركية. واعلن المتحدث باسم الوكالة مارك غفوزدكي لوكالة فرانس برس اننا نعتزم ان نرسل قريبا فريقا الى مركز الابحاث النووية في التويثة لمراقبة المعدات النووية المختومة، وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي. واضاف ان ارسال مثل هذه البعثة تم بالاتفاق مع الحكومة الاميركية. وستكون المهمة محددة بالتحقق من واجبات العراق في مجال حظر الانتشار النووي. وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت في وقت سابق أمس الجمعة ان الولاياتالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية بصدد البحث في التفاصيل النهائية لارسال بعثة من الوكالة الدولية الاسبوع المقبل الى العراق. وقالت جولي رزايد، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية، ان خبراء من الجانبين يضعون اللمسات الاخيرة على خطط ارسال فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى العراق تحت حماية ورعاية قوات التحالف، للقيام بمهمة تفقد وتامين المعدات النووية بالقرب من التويثة. واضافت نتوقع ان يغادر هذا الفريق في بحر الاسبوع المقبل. واعلنت واشنطن والوكالة الدولية للطاقة الذرية الاربعاء الماضي انهما تناقشان ترتيبات ارسال مفتشين الى موقع التويثة بجنوب بغداد بعد ان اعرب المدير العام للوكالة محمد البرادعي عن مخاوفه من تعرض معدات نووية فيه للسرقة في غمرة عمليات النهب. ولا ترغب واشنطن في ارسال مفتشين دوليين عن اسلحة الدمار الشامل الى العراق، لكنها اوضحت ان الفريق الذي سيرسل سيعمل في اطار مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي وليس برنامج نزع اسلحة العراق.