يعتبر العمل التطوعي من الركائز الأساسية في بناء المجتمع لما له من أهمية في نشر التماسك الاجتماعي والتكافل البناء بين شرائح المجتمع المختلفة حيث تنمو الاتجاهات الايجابية مثل: التعاون، الإخلاص في العمل، وتوحيد السلوك الاجتماعي وتقريبه بين مختلف الطبقات الاجتماعية حيث من خلال العمل التطوعي تظهر بوضوح العلاقات الاجتماعية بين الأفراد مما يشجع الفرد على الاحتكاك بالآخرين. وقد قال الله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون). هذه الآية الكريمة تدل على ما للصدقة من فوائد عظيمة، ومن بين تلك الفوائد فائدة التطوع النفسي التي يقرها العلماء النفسيون. فالتطوع كعمل خيري، وسيلة لراحة النفس والشعور بالاعتزاز، والثقة بالنفس، عندما يتطوع، لانه فعالية تقوي بين الأفراد الرغبة والثقة في المستقبل. وقد ورد عن مركز التميز: انه يمكن استخدام العمل التطوعي لمعالجة الأفراد المصابين بالاكتئاب والضيق النفسي والملل لأن الانشغال بالأعمال التطوعية يساعدهم على تجاوز محنتهم. وقد من الله على جماعة من سيدات منطقتنا الشرقية الغالية، نذرن أنفسهن للعمل التطوعي، ومساعدة الآخرين بطبعهم واختيارهم يهدف الى خدمة المجتمع الذي يعيشون فيه، فجاءت أعمالهن تثني عليهن بكل زهو وفخر في مجالات عدة وذلك بتتويج مشاريع الجمعية النسائية الخيرية بالدمام المستحدثة، فهناك لجنة الأوقاف والوصايا جاءت أهدافها لإحياء سنة الوقف. وإقامة مشاريع وقفية استثمارية مع السعي الى اعداد مركز معلومات وأبحاث خاص بالأوقاف والوصايا، وبرنامج صعوبات التعلم، يخدم قسم الطالبات اللاتي يعانين بالاضافة الى صعوبة التعلم اعاقة عن التعلم بالمدارس الاعتيادية كالإعاقة الجسدية، وضعف السمع وصعوبة التمييز البصري أو التمييز السمعي، أو صعوبة في الادراك ومركز التوحد حيث يخدم القسم أطفال التوحد لكلا الجنسين ممن تتراوح أعمارهم بين 414 سنة ويعانون اعاقة التوحد مع ذكاء طبيعي أو توحد مع تخلف عقلي بسيط كما دشن موقع الجمعية على الانترنت. إن هذه الأعمال التطوعية تعزز ثقتنا كمسلمين، وليست غريبة على مجتمعنا الاسلامي، حيث أنها تخدم مجالات مختلفة تثري مجتمعنا بأنماط متعددة وفعالة أتمنى على كل من لديه بذرة حب العمل التطوعي أن يرعاها، لما لها من أبعاد اجتماعية كبيرة على المجتمع.