لم يقل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: اقتلوا واذبحوا الأبرياء من المسلمين.. ولم يقل الرسول الكريم: اقتلوا واذبحوا من أنتم في حاجة إليه وبينكم وبينه عهد مثل الأطباء والمهندسين والخبراء الذين نتعلم منهم التكنولوجيا ونظم المعلومات الحديثة وآخر ما توصل إليه العلم من طب وفيزياء وكيمياء وجيلوجيا وكيفية إخصاب الأرض وعلم المياه، هناك من نستفيد منهم حقاً وهم الذين نتعاقد معهم وهم ما نسميهم بمعصومي الدم وهم من يفوقونا خبرة في بعض المجالات. ومن هنا تأتي الفائدة منهم فأسأل كل منصف وعاقل: هل حرم الرسول الفائدة والاستفادة من علم الآخرين الذي لا يتعارض مع الدين الإسلامي الحنيف؟ ونتساءل هنا كم مواطنا ذهب إلى أمريكا وحصل على درجات علمية ولم يمس هناك بأذى بل أعطوه العلم وهانحن نستفيد من أبنائنا الذين حصلوا على شهادات من أمريكا. لقد حثنا ديننا على طلب العلم: ( اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد) والمؤمن العالم خير من المؤمن الجاهل. يجب أن يعلم كل مواطن أن الدين الإسلامي هو الذي يحكم هذا البلد وأن علمها يحمل (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ومازالت مدارس تحفيظ القرآن الكريم تقوم بواجبها مشكورة وهي في ازدياد ومازالت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعمل على خير ما يرام ومازال بلدنا يعيش بكل حرية في حدود الشرع والقانون. فلماذا يعكس البعض المفاهيم الإسلامية أو يحرفها؟