دلال القحطاني – الدمام شهد منتدى المرأة الاقتصادي 2024 إشادة واسعة من المسؤولين والخبراء بدور المرأة السعودية في التنمية الاقتصادية، مؤكدين أنها باتت ركيزة أساسية في سوق العمل ومجالات القيادة بفضل رؤية السعودية 2030، التي عززت تمكينها وفتحت لها آفاقًا جديدة في مختلف القطاعات. افتُتحت الجلسة الحوارية الأولى بعنوان *"المرأة السعودية في ظل رؤية السعودية 2030: قيادة فاعلة"*. وأوضح معالي *نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل*، الدكتور عبدالله بن ناصر أبو ثنين، أن مشاركة المرأة في سوق العمل شهدت قفزات كبيرة، حيث ارتفعت نسبة مشاركتها الاقتصادية إلى 35.4% في الربع الثاني من 2024 مقارنة ب17% في 2017. وأشار إلى مبادرات الوزارة التي ساهمت في تحقيق هذه الإنجازات، مثل برنامج "التدريب القيادي" الذي درب 1700 امرأة قيادية، وبرنامج "التدريب الموازي" الذي دعم تدريب 122 ألف سعودية في مواقع العمل. كما تناول المبادرات الحالية مثل "وصول" لدعم مواصلات النساء العاملات، و"قرة" الذي يهدف إلى تسهيل دخول المرأة لسوق العمل من خلال تقديم دعم لخدمات رعاية الأطفال. في الجلسة الثانية بعنوان "فرص وممكنات ريادة الأعمال"*, ناقش المشاركون من خبراء ورواد أعمال أهمية تعزيز ريادة الأعمال النسائية عبر الثقة بالنفس، الاستفادة من التجارب السابقة، ومواصلة التعلم. وأكدوا على أن الدعم المقدم من "بيوت التمكين" ساهم في تطوير مهارات رواد الأعمال وفتح آفاق جديدة للمشاريع المبتكرة. أما الجلسة الثالثة بعنوان "دور المرأة السعودية المحوري في التنمية الاقتصادية", فأشادت بدور المرأة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز حضورها في المناصب القيادية. وأكد المتحدثون أن دعم المرأة وتمكينها ساهم بشكل ملموس في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 عبر زيادة مشاركتها في اتخاذ القرار وتحقيق التنمية المستدامة. واختُتم المنتدى بجلسة بعنوان *"التدريب وأهميته في تأهيل القياديات"*, حيث شدد المشاركون على أن البرامج التدريبية النوعية تعد مفتاحًا لتأهيل المرأة لتولي المناصب القيادية، مؤكدين أهمية دور القطاعين الحكومي والخاص في دعم هذا المسار. ساهم المنتدى في تسليط الضوء على إنجازات المرأة السعودية، مؤكداً أن قيادتها الفاعلة أصبحت نموذجًا يُحتذى به في تحقيق رؤية المملكة وتحقيق التنمية الشاملة.