افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض المعرض الثاني (لجماعة ألوان) للفنون التشكيلية للأعضاء المؤسسين مساء يوم الاثنين الماضي بمكتبة الملك فهد الوطنية. وضم المعرض أعمال نخبة من الفنانين التشكيليين على مستوى المملكة العربية السعودية الذين لهم بصماتهم الواضحة على تاريخ وتطور الفنون التشكيلية. ويشارك في المعرض كل من عبدالجبار اليحيا, سعد العبيد, يوسف العمود, عوض اليامي, خالد حجاج, ابراهيم الفصام, محمد الأمير, صالح الرميح, عبدالرحمن العجلان, غادة بنت مساعد, شريفة السديري, حلوة العطوي, سارة تلكتاوي, أسماء الدخيل. وسيقام على هامش المعرض بعض الفعاليات الثقافية تتمثل في تقديم امسيين فنيتين يتناول فيهما الفنانون المشاركون موضوع تكريم الفنان عبدالجبار اليحيا, وتجربته الفنية من خلال أعماله الفنية التشكيلية الإبداعية, كما يقام جناح خاص ضمن المعرض لأعمال الفنان التشكيلي عبدالجبار اليحيا وذلك بمناسبة ترشيحه للشخصية المكرمة لعام 1424ه. ويتزامن ذلك مع توزيع كتاب حول مسيرته وانجازاته خلال نصف قرن, ويستمر المعرض لمدة عشرة أيام خلال الفترة من 11 الى 20 من الشهر الحالي وذلك على فترتين صباحية من 9 الى 12 ومسائية من 5 الى 8 مساء. كما تم افتتاح الفعاليات النسائية للمعرض الثاني (لجماعة ألوان) يوم الثلاثاء 1424/3/12ه على شرف صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي. وعلى هامش المعرض التقينا بالفنان عبدالجبار عبدالكريم اليحيا.. الذي له ما يقارب اثنى عشر معرضا شخصيا وله مشاركات عديدة في بودابست وبيروت ومثل المملكة في الهند وكندا والذي تحدث بدوره عن الحركة التشكيلية بالمملكة حيث قال: ان الحركة التشكيلية تحتاج الى مظلة تعتني بها ونحن نأمل ونحاول ان نجد هذه المظلة التي تضم عشرات الفنانين والفنانات تحت مسمى اتحاد فنانين ويقومون باختيار الهيئة الإداية فمن غير اللائق ان يكون المسؤول عن الفنانين ليس له علاقة بالفن التشكيلي حتى ولو كان أديبا لا يلم بالحقول والفنون التشكيلية ومدارسها. وهناك ضرورة لاقامة متاحف ومعارض فنية في كل المدن الرئيسية تضم اعمال الفنانين والمتفوقين منهم. مع الأسف احيانا نجد لوحات فنية أدبية تباع في الحراج بل ملقاة بين الأثاث المستهلك والقديم. الفن ملقى ومهمل بين صناديق الحراج هذا لا يليق بنا كبلد ولا يتناسب مع ثقافتنا. وبسؤاله ماذا تريدون من وزارة الثقافة والإعلام قال ان تجمع الفنانين تحت مظلتها وتعطيهم الاهتمام لنقل المعارض عبر الوسائل الإعلامية المختلفة, وكذلك زيارة الفنانين في مراسمهم. وان تساهم في نقل التجربة الفنية في السعودية الى الخارج. وحول تقييمه للحركة التشكيلية المحلية أشار الى ان الحركة التشكيلية السعودية في مقدمة الفن العربي مع عدم وجود رعاية ولا اقصد بالرعاية اقامة معارض هامشية. نحن نفتقر للنشرات والصفحات المتخصصة وكذلك الندوات الفنية والتليفزيونية. فنأمل ان نحذو حذو الخليج وان تعطى دروس في التلفزيون للفن وتعرض لوحات الفنانين على الشاشات.