بدأ وزراء الخارجية والدفاع لدول الاتحاد الاوروبى صباح امس الاثنين سلسلة من الاجتماعات تستمر يومين ويرأسها وزير الخارجية اليونانى جورج باباندريو الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبى. وتأتى هذه الاجتماعات قبل شهر واحد من القمة الاوروبية المقررة فى سالونيك باليونان والتى من المرجح ان تعتمد للمرة الاولى مسودة لدستور أوروبى واحد يسبق عملية تمدد أوروبا العام المقبل على عشرة من دول ووسط وشرق القارة.والى جانب الاعداد لتلك القمة من المقرر أن يعلن وزراء الخارجية الاوروبيون مع نظرائهم لشؤون الدفاع للمرة الاولى عن البدء الفعلى فى ارساء قوة أوروبية مستقلة للتدخل السريع قوامها خمسة وستون الف رجل ومدعوة للتدخل لاغراض انسانية وضمن اطار ادارة الازمات فى مرحلة أولى. ويأتي الاعلان عن تشكيل هذه القوة وتحويلها لأداة عملية فورية بعد الاتفاق الحاصل بين الاتحاد الاوروبى وحلف شمال الاطلسى يلزم الناتو بتمكين أوربا بشكل منفرد من القدرات والمعدات واليات التخطيط الاطلسية. وتخيم مسألة مكافحة الارهاب والتصدي للعنف على جزء من أعمال لقاء وزراء الخارجية والدفاع والذين يجتمعون على خلفية تنامي العنف في الاونة الاخيرة .وتقول المصادر الاوروبية فى بروكسل ان وزراء خارجية ودفاع الدول الشرقية سيشاركون في جانب من اللقاء الوزارى الاوروبي والذى سيتمخض عن اتفاق بانشاء بنك للمعلومات حول قدرة الاتحاد الاوروبى على حماية المدنيين فى حالة تسجيل هجمات باسلحة غير تقليدية.ويبحث الوزراء وموازاة لذلك اقتراحا سويديا يونانيا يعرض للمرة الاولى يخص وضع استراتيجية شاملة لمكافحة أسلحة الدمار الشامل وتحريمها بما فى ذلك منطقة الشرق الاوسط. ومن المقرر ان تتم دراسة الوضع بالشرق الاوسط بعد مهمة خافير سولانا منسق السياسة الخارجية فى المنطقة والمصاعب التى تواجه خريطة الطريق الى جانب تحديد دور للاتحاد الاوروبى فى عملية اعمار العراق . على صعيد آخر تناقش قمة يحضرها 17 من رؤساء دول وسط أوربا تعقد في سالزبورج بالنمسا يومي الخميس والجمعة القادمين موضوع مابعد التوسع-مستقبل وسط أوربا في أوربا الموسعة . وتمثل القمة التي يستضيفها الرئيس النمساوي توماس كليستيل استمرارا لتقليد بدأ قبل عشر سنوات باجتماع رؤساء الدول في بلد واحد منهم كل عام. وأصدرت الرئاسة النمساوية بيانا أمس الاثنين قالت فيه إن القمة ستركز على دور أوربا في سياسات العالم على ضوء التطورات الدولية الراهنة و احتمالات التنمية الاقليمية بعد توسيع الاتحاد الاوروبي . كما يبحث الرؤساء السبل التي يستطيع بها أعضاء الاتحاد الاوروبي الحاليون والقادمون مساعدة بلدان جنوب شرق أوربا على إيجاد منظور أوروبي . ويركز تجمع آخر يضم عشرين من كبار رجال الاعمال الاوروبيين على سبل تشجيع التكامل والنمو الاقتصادي في أوربا الموسعة. وكانت فكرة عقد قمة سنوية لرؤساء دول وسط أوربا قد ظهرت عام1993 عندما التقى كليستل مع نظرائه من سلوفينيا وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا والمجر على هامش مهرجان سالزبورج. ومنذ ذلك الحين وقمة الرؤساء تتسع باطراد. ويلتقون كل عام في بلد واحد منهم ولكن ليس في العاصمة. وعقدت قمة العام الماضي في بليد بسلوفينيا.