@ بغداد حاضرة الرشيد تلك التي قد قيل عن شمس الحضارة انها: هي مهدها السارقون لمجدها: وقفوا على أبوابها من كل حدب ينسلون فردوسها، ما عاد (فردوس) المجيد قل لهارون الرشيد الخارجون على الحضارة أضرموا احقادهم في مجدها والخاسرون رهانها كثر على أشلائها (يتساءلون): ماذا يدور بخلدهم، ماذا يدور بخلدها!؟ يتراقصون: أشربت ماء فراتها، لا ، ليس بعد! فشربت خمر فراتها حتى ارتويت فما سكرت لخمره أو شهدها يتنازعون غطاءها! ألذاك قد فطن الرشيد فما أحل وثاقها! فتكبلت، وتكربلت، وتحررت عن قيدها بغداد يا سيف العراق مجردا عن غمده متجردا عن غمدها والحرب في ثكناتها سلم يعود لرشده أو رشدها (سيابها) في نهر دجلة ما استطاع (لجاجة) ما أجاب السائلين لمجده ولمجدها (بصراؤه) تبكي على بصرائها، ألما يفسر ما بها ماذا يدور بخلده، ماذا يدور بخلدها!؟ يتساولون: اظمئت يا نهر الفرات، اشرب اذن نخب العراق وادع الرفاق على مشارفها لكي ما يشهدوا: كم ينكث العهد مرارا في دهاليز العراق والدم العربي كم فيها يراق (صدام) لم يصلب وما صلب المسيح أما وقد نصب الضريح الروم ما سكنوا الى بغداد في العهد القديم قل ل(نيرون) العظيم كل الاماء كما العبيد تحرروا على قيدهم ورجال حاضرة الرشيد جميعهم، لم يحضروا فاليوم في بغداد عيد سقط الرشيد، سقط الرشيد الناقمون على الحضارة يدعون لشمسهم اشراقة العهد الجديد يأويح دجلة! كيف حملتك الرياح الى (دمشق) اوضعت يا هذي زيادا ام (يزيدا) ام يزيد! هذا الامام مضرج بدمائه، ودمائنا لا ريب مروا من هنا يتساءلون: أحفاد من كرد الشمال أ (صلاح دينهم) الذي اوحى لهم ان المعارك ما تزال (كركوك) قد هبت على اوكارها اوراق من تلك التي غضب الفرات لأجلها وسيوف من قد اقبلت حتى نصير لمثلها عن مثلها يتساولون: بغداد حاضرة الرشيد هوى بساحتها السلاح لا تمط عنها (مقاليد) الوشاح (حجاج) هذاك الزمان وشى بها (سفاحها) اودى بها قل لحاضرة الرشيد تلك التي اخبرتكم ان الطريق الى (دمشق) يمر عبر فراتها الخاسرون رهانها كثر على اعتابها يتهامسون: ماذا يدور بخلدهم، ماذا يدور بخلدها!؟