عنكبوت مرت على قلق المساء مرور نيزكة ولم تترك سوى لون الحداد علامة استفهام مر قطارها الغبشي تمتم عنكبوت كان يجمع ثم يطرح ثم يسأل: كم هدمت؟ وكم بنيت؟ وكم حلمت بسقف بيت؟ فقمت قوضت سمائي ثم قهقهت بكيت حنين في هجير الصحارى وجدت عجوزا يغني على ليله المنجل تهجى حروف دمي قال لي: رأيت بكفك وجه بلاد تحن الى بيتها الاولى مشارف ماذا تقول لشمس ودعتك على مشارف النهر عند الماء والشجر ماذا تقول لشباك بكى ندما لما وقفت بباب الصبح للسفر ماذا تقول لمن نادتك نائحة (ارح ركابك من اين ومن عثر) فلم ترحها ولم تمسح مدامعها من ناظريك ولم تقعد ولم تسر مشردا بين وجه ماطر ومدى من المدائن موصولا الى سقر من يغسل الموج ان مادت به ضفة مفقوءة الروح في مستنقع قذر من يجبر الافق ان ادمته عاصفة سوداء لفت بثوب البرق والمطر لكن صوتا تمطى فيك مصطخبا: نقل خطاك ولا تنظر لمنحدر حتى اذا اسودت الاعماق وانتحرت في خافق الامس ذكرى ضوئها العطر ضاقت بك الارض ضاق الحرف وانكسرت في راحة الوقت احلام الفتى النضر لملم جراحك هذي الريح رائحة مع الغبار ولا تعبأ بمندحر