@ في الاجتماع الذي نظمه مكتب رعاية الشباب بالشرقية والذي ضم عددا كبيرا من ممثلي الاندية، كان من المنطقي وجود اختلافات في وجهات النظر سواء في طرح بعض القضايا او في الحلول المقترحة لبعض ماطرح، وقد قلت في مقال سابق ان ذلك يعد ظاهرة صحية يجب ان نشجعها لتحقيق الاهداف الموضوعة في سبيل تطور الرياضة في المنطقة وانعكاس ذلك على تطور الرياضة في المملكة. ولهذا وجدت نفسي متشجعا لمناقشة قضيتين هامتين مترابطتين اولهما حاجة منطقة القطيف لمزيد من المنشآت الرياضية والثانية دمج بعض اندية المنطقة مع بعضها. ومع علمي ان هذا الموضوع يعتبره البعض حساسا عكسي تماما حتى وان كانت هذه الاندية تقوم بأنشطة اجتماعية وثقافية في القرى التي تقع فيها فانا اطرح الامر من وجهة نظر رياضية قد تعجب البعض وقد تغضب آخرين. وانا مثلي مثل اي رياضي في المملكة يتمنى ان يكون لكل ناد منشأة رياضية متكاملة تخدم ابناء المدينة والقرية على حد سواء لكن الامنية شىء والواقع شىء آخر فالمملكة شبه قارة ويستحيل ان يكون مثل هذا الطلب قابلا للتحقيق في فترة قريبة مع التأكيد بان المملكة تملك العدد الاكبر والافضل والاشمل من المنشآت الرياضية في الوطن العربي بل وفي الشرق الاوسط كله والذي يريد التأكد من كلامي عليه الاتصال بالادارة الهندسية لتزويده بكتب ومنشورات وحقائق وارقام لا تحجبها الشمس. ومع تأكيدي بان منطقة القطيف تحتاج الى منشآت جديدة تضاف لمنشأة نادي الخليج ومدينة الامير نايف الرياضية ومنشأة نادي الصفا الا ان العدد الكبير للاندية في هذه المنطقة قد يكون عائقا امام تحقيق مثل هذا المطلب وكلنا نعلم انه في منطقة متوسطة الحجم لا اظن انها تحتمل وجود هذا العدد فهناك 12 ناديا في منطقة جغرافية متوسطة في الوقت الذي ليس في العاصمة الرياض الا اربعة اندية وفي جدة ليس فيها الا ناديين ثم نأتي ونطالب ان يكون لكل ناد من هذه الاندية منشأة مستقلة كلنا نتفق انه طلب غير منطقي ولهذا لابد من التفكير بجدية في قيام هذه الاندية بمبادرات ثنائية او ثلاثية او حتى رباعية لتنظيم عملية دمج اختياري وهو طلب طرحته قبل 7 سنوات قبل ان يثيره الزميل العزيز هلال الطويرقي في الاجتماع الاخير. واتمنى قبل ان تكون هناك ردود فعل مؤيدة او معارضة لهذا الطرح أود التأكيد على ان عددا من هذه الاندية حققت نتائج رائعة وقدمت نجوما بارزين في كثير من الالعاب ومنهم من حقق انجازات للوطن.. وسأتطرق لهم بكل دقة. ولكم تحياتي.