عقد المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالمنطقة الشرقية اجتماعا مع عدد من مسئولي الأندية بالمنطقة وذلك من أجل مناقشة العديد من الأمور التي تهم الرياضة وسبل تطويرها وتقوية العلاقات والتعاون بين المسئولين فيها لما يعود على المصلحة العامة وقد ترأس الاجتماع مدير المكتب ابراهيم التركي وحضره مجموعة من الشخصيات الرياضية المعروفة بالمنطقة الشرقية في مقدمتها معالي الشيخ فيصل الشهيل رئيس لجنة تطوير الرياضةبالشرقية والمهندس احمد الزامل عضو لجنة التطوير العليا للرياضة السعودية والرياضي الكبير عبدالله فرج وقد بدأ الاجتماع بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم قام التركي بالقاء كلمته الترحيبية والتي شرح فيها ايضا أهداف الاجتماع ومن ثم كلمة للشيخ فيصل الشهيل أبدى من خلالها سعادته بالمشاركة في هذا الاجتماع الذي يعد الأول من نوعه منذ فترة تصل الى 13 عاما. دور الغرفة التجارية ثم قام الزامل بإلقاء كلمته التي تضمنت العديد من الأمور والاقتراحات الهامة كان أبرزها عتبه الشديد على الغرف التجارية والبنوك التي تعتبر مقصرة من ناحية دعمها للأندية واقترح تشكيل وفد يضم كبار الرياضيينبالشرقية لزيارة الغرفة التجارية بالمنطقة والتباحث مع المسئولين وعلى رأسهم رئيس الغرفة عبدالرحمن الراشد من أجل المساهمة في دعم الأندية وتخصيص مبلغ لايقل عن 25 مليون ريال لتوزيعه على صناديق الاندية بالمنطقة على أن تصرف على الأندية بطريقة مدروسة حيث ان الاندية التي تلعب فرق كرة القدم الأولى بها ضمن أندية الدرجة الممتاز تكون لها الحصة الأفضل وتوزع المبالغ المتبقية على الأندية كل حسب نشاطاته وإنجازاته. كما اقترح الزامل دمج الأندية الصغيرة مع جارتها الكبيرة. وكذلك استقطاب محاسبين ماليين على قدر عال من الكفاءة. كما أكد الزامل أنه يأمل في تجاوب مسؤولي الغرفة التجارية رغم عدم تجاوبهم مع الاقتراحات المقدمة لهم في الفترة الماضية بخصوص دعم الأندية ماليا مشيرا الى أنه واثق أن تجار المنطقة ورجال الأعمال لا تكلفهم المساهمة في دعم الأندية أي شيء يذكر لكنه شدد على أن دور الغرف التجارية يجب أن يكون فعالا في هذا الجانب. موضحا ان الاستمرار في لوم الرئاسة لعدم صرفها الاعانات لن يجدي نفعا بل يجب العمل على الاعتماد على سبل أخرى لمدخولات الأندية كما طالب الزامل بحل سريع للقرار الأخير الذي اتخذته الرئاسة والقاضي بعدم التجديد مع أي مدرب أجنبي مالم يتم تسديد مستحقاته المالية مؤكدا أن هذا القرار مضر بالأندية غير القادرة ماديا وأيضا شدد على أهمية التعاون المستمر بين ادارات الأندية في كافة المجالات اضافة الى المحافظة على المواهب الرياضية والسعي الى ابقائها داخل الشرقية لرفعة الرياضة بالمنطقة. قرار غير منطقي من جانبه علق نائب رئيس نادي الاتفاق خليل الزياني على قرار منع تجديد عقد المدرب الأجنبي مالم يتم تسديد مستحقاته قائلا: أعتقد أن بعض الأندية ستقبل بالمدرب الوطني للإشراف على فريق كرة القدم لكنها قد لاتقبل بإشراف مدرب وطني على الألعاب الأخرى وهذا القرار يعتبر رفع يد بالنسبة للرئاسة عن تزويد الأندية بخبرات أجنبية قد تكون جيدة. فيما اقترح رئيس نادي النهضة المكلف بحصر مستحقات المدربين في الألعاب المختلفة في كل ناد ومن ثم رفع خطاب جماعي من ادارات هذه الأندية الى الرئيس العام لرعاية الشباب لاعتماد صرف المستحقات المالية للمدربين المتعاقدين وخصم ذلك من اعانات الأندية حتى تحل المشكلة ولو بشكل مؤقت.. ويتم حينها التنافس حول تجديد العقد مع هذا المدرب او الاستغناء عنه.. وشاركه في هذا الرأي عدد من مسئولي الأندية الحاضرين الاجتماع. الوضع بالأندية سيىء جدا أما رئيس نادي الساحل حمد الخالدي فقد وصف الوضع المادي في ناديه بالسيىء جدا مشيرا الى أن العديد من أعضاء مجلس الإدارة لديهم النية الأكيدة في ترك النادي موضحا ان استمرار اعتمادهم على الدعم المادي من أشخاص محددين كالشهيل والزامل خطوة غير مقبولة مشددا على أهمية رفع هذه المشكلة الى الرئيس العام لرعاية الشباب لحلها، مؤكدا أنهم في ورطة حقيقية خصوصا أن ثلاث لعبات من ألعاب النادي المختلفة تلعب ضمن الفرق الممتازة منتقدا أيضا وبشدة قرار عدم تجديد عقد أي مدرب أجنبي مالم يتم تسليمه مستحقاته المالية. الدمج والإعانات ثم قام المشرف على فريق كرة القدم بنادي الاتفاق هلال الطويرقي بالتعليق على مسمى الإعانة السنوية التي لم تصل للأندية منذ عام 1419ه قائلا: لو تمعنا في كلمة (إعانة) سنجد أنها تعني إعطاء المحتاج لتعينه على الوصول لمستوى أفضل من العيش. وأعتقد أن تسميتها بالإعانة للأندية هي بمعنى أخذ المقسوم والتوكل على الله مع العلم أن ما يدفع مما يسمى الإعانة لا يكفي لتكوين مشروع لتخريج مواهب كروية أو المنافسة على البطولات.. وتطرق الطويرقي إلى مسألة كثرة الأندية في المنطقة الشرقية مما جعلها تتفوق بعددها اضعاف عدة عن نظيراتها في منطقة الرياض أو جدة أو مكةالمكرمة مقترحا دمج الأندية خصوصا القريبة من بعضها البعض من أجل توفير المصاريف وجمع المواهب في الأندية المدمجة وكذلك الاستفادة من الخبرات الادارية مشيرا الى أن المنطقة الشرقية تعتبر المصدر الأول للمواهب لمختلف فرق مناطق المملكة المختلفة موضحا أن بعض الأندية تشارك في المسابقات المعتمدة برعاية الشباب من أجل الحصول على الإعانة فقط دون الطموح للمنافسة على البطولات. مبديا أمله في حصول التعاون بين الأندية واندماج بعضها مع الآخر من أجل المصلحة العامة. وطالب الطويرقي بالعمل على إلغاء قرار عدم التجديد مع أي مدرب مالم تسلم حقوقه لان الاعانة متوقفة منذ عدة سنوات ولذلك ليس بالامكان تنفيذ هذا القرار مستشهدا بمطالبة أحد العاملين بنادي الاتفاق بمبلغ يصل الى ربع مليون ريال وقد يستغرق وقت تسليمه كافة مستحقاته عن طريق الأقساط فترة ليست وجيزة مشددا على أهمية مصارحة المسئولين في الرئاسة في مثل هذه المواضيع. وأكد الطويرقي أن عددا من الدول العالمية انتهجت مبدأ الدمج وحلت العديد من المشاكل العالقة. فيما عقب التركي على كلام الطويرقي قائلا: ليس قيامي بتطبيق القرار الخاص بالتجديد للمدربين أنني مؤيد هذا القرار لكن هذه تعليمات ونحن نطبقها. التخصيص بدل من الدمج من جهته علق الشيخ الشهيل على كلام الطويرقي قائلا: في تصوري ان التخصيص وليس الدمج أو الخصخصة هو الحل الأمثل في الوقت الراهن فالنادي البارز في لعبة كرة القدم يكون مخصصا لها والحال نفسه للنادي البارز في لعبة أخرى فسيكون مخصصا لهذه اللعبة أو تقليل الألعاب فهناك أندية عالمية لا يوجد بها سوى لعبة كرة القدم. فيما علق أحمد الزامل على كلام الطويرقي وتحديدا فيما يتعلق بموضوع دمج الاندية فقال: في الحقيقة هناك العديد من مسئولي الاندية لديهم هذا التوجه وأنا زرت عدة مناطق مثل منطقة عنيزة وبريدة بالقصيم وكذلك منطقة حائل وتحدثت مع عدد من مسئولي الاندية وكان لهم هذا التوجه وكشف ان هناك بحثا مختصا بهذا الموضوع يضم حوالي 70 صفحة وهو موجود لديه مبديا استعداده بتخصيص اجتماع لمناقشة هذا الموضوع خلال الفترة القادمة. قرارات يستحيل تطبيقها أما نائب رئيس نادي القادسية عماد المحيسن فقد اتفق مع رأي الشهيل في مسألة تخصيص الاندية وليس دمجها في ظل عدم وجود اعانات خصوصا في الوقت الراهن على ان تتم دراسة مسألة دمج الاندية فيما بعد. وأكد المحيسن ان هناك بعض القرارات الجديدة من الصعب على اندية الشرقية تحديدا تطبيقها ان لم يكن تطبيقها حاليا من المستحيل متوقعا ان تخلو معظم الاندية من المدربين في الموسم الجديد مالم تعدل بعض القوانين التي ابرزها عدم تجديد عقد أي مدرب مالم يتسلم كافة حقوقه المتأخرة مطالبا جميع اندية المنطقة بتقديم ورقة عمل خاصة بكل واحد منها كما فعل القادسية الى مكتب رعاية الشباب ليتولى من جهته المهمة في رفعها للجهات المختصة باسم جميع أندية المنطقة الشرقية. اجتماع شهري هادف ثم شارك الزميل محمد البكر مدير تحرير الشئون الرياضية بالجريدة في النقاش باقتراحه عقد اجتماعات شهرية في أندية مختلفة في المنطقة وبالتناوب وتخصص لكل اجتماع نقطة هامة تطرح للتناقش ولايخرج الاجتماع الا بايجاد ابرز الحلول لهذه المشكلة حتى لايصاب المجتمعون بالاحباط في حال عدم التوصل لحلول معينة للمشاكل المطروحة على طاولة النقاش كما اقترح تكريم احمد الزامل وهلال الطويرقي وسلمان المطرود للمجهود الذي بذله كل واحد منهم في سبيل الرقي بناديه. الاستثمار وأثره في الاندية من جهته علق الرياضي المعروف مبارك الدوسري على موضوع التخصيص والاستثمار قائلا: التخصيص يقتل الاندية المهتمة بالالعاب المختلفة من ناحية التركيز الاعلامي اضافة الى اضاعة مجهودات الاداريين من خلال عدم ايفائهم حقهم من الناحية الاعلامية. اما من ناحية استثمار الاندية فهناك تجربة ناجحة في نادي النهضة حصلت هذا الموسم قام بتولي مهمتها صاحب السمو الملكي الامير خالد بن فهد وعدد من أعضاء مجلس الادارة ونتائج هذه التجربة بارزة وكنت اتمنى ان تطرح خلال هذا الاجتماع فكرة الاستثمار حتى اوضح كيف ان انديتنا يمكن استثمارها لكن لايوجد من يتحمس لهذه التجربة الا القليل. إهدار أموال وشكوى من جهته اعتبر مدير مكتب رعاية الشباب سابقا والرياضي الكبير عبدالله فرج ان الهدف من انشاء الاندية هو شغل اوقات الفراغ بالشيء المفيد والنافع وأضاف: اما فيما يخص مشاكل رواتب المدربين فهناك بعض المدربين يتم التعاقد معهم لمدة عام لكن الفريق الذي يدربه قد لايخوض خلال الموسم الواحد أكثر من خمس مباريات بعدها يبقى المدرب يتسلم الرواتب دون اشرافه على الفريق لمدة لاتقل عن أحد عشر شهرا وهذا يعني ان المدرب عمل لمدة شهر واحد ويتسلم راتبا شهريا لمدة سنة. وطالب باحتواء هذه المشكلة وحلها حتى تحل بعدها العديد من المشاكل العالقة. ملاعب نموذجية اما الدكتور عبدالعزيز المصطفى فكانت له مشاركة من خلال طرحه ثلاث نقاط وهي دعمه فكرة تخصيص الاندية وليس خصخصتها واستغرابه عدم انشاء الرئاسة ملاعب نموذجية في اندية مضى على تأسيسها سنوات طويلة اما النقطة الثالثة فاتهم من خلالها الاعلام بعدم تسليط الاضواء على الاندية الفقيرة ماديا ووجه كلامه مباشرة للشيخ الشهيل والزميل البكر. مما دعا الزميل البكر الى الرد عليه: ربما الاخ الدكتور عبدالعزيز لايقرأ فهذا شيء يخصه لكن يجب الا يتكلم عن جريدة اليوم دون علم فالاخوان جميعا وجهت لهم خطابات عدة مرات وتركت لديهم ارقامنا الشخصية وارقام الجوالات الخاصة بنا وحددنا محررين لدينا بمتابعة الاندية التي يقصدها الدكتور متابعة تامة ولدينا كل الشواهد على ان الخطابات ارسلت لرؤساء ومسئولي هذه الاندية نطلب منها التعاون معنا واتمنى الا يذكر أي شيء عن جريدة (اليوم) طالما انها تحاول ان تؤدي ماتستطيع في مواصلة التعاون. النقطة الثانية أريد ان أؤكد انه بالارقام عدد المنشآت الرياضية الموجودة بالمنطقة عددها ضعف الموجود في مختلف مناطق المملكة وانا لست مسئولا في رعاية الشباب ولكن احببت ان أوضح الحقيقة. فتح حساب بنكي للتبرعات اما عضو الاتحاد السعودي لكرة اليد نصر هلال فقد أكد خلال مداخلته أهمية تبني فكرة رفع خطاب للرئيس العام للطلب منه التدخل شخصيا لحل موضوع عدم تجديد عقد المدرب الاجنبي قبل تسديد حقوقه لان ذلك القرار في حال استمراره سيؤثر على مسيرة الاندية كما اقترح فتح رقم حساب بنكي للراغبين في دعم الاندية بالشرقية وتقوم وسائل الاعلام بدعم الفكرة بقوة. واختتم حديثه بالتأكيد ان (الميدان) لم يقصر من ناحية دعمه للاندية وتحديدا النادي المنتمي اليه وهو نادي الخليج. تنفيذ التعليمات فيما كان لرئيس نادي الخويلدية محمد السماك رأي في تعليمات الرئاسة العامة حينما قال: لدينا الاستعداد لتنفيذ التعليمات لكن يجب على الرئاسة ان تحل الديون المالية التي على كاهل الاندية.. كما طالب بحصد نتائج ملموسة من الاجتماعات المقبلة مشيرا الى انه ارسل قبل فترة وجيزة بحثا متكاملا الى عضو لجنة التطوير العليا محمد مفتي ولم يعرف مصير هذا البحث. اما رئيس لجنة الحكام السابق محمد المرزوق فقد أكد ان جميع أندية القطيف عدا نادي الهداية يمكن استثمارها. اجتماع قادم وفي الختام تم اقتراح موعد لاجتماع قادم يكون بعد اسبوعين بضيافة نادي القادسية بالخبر على ان يكون ذلك الاجتماع بداية التناقش في الامور الجوهرية وأهمها: 1 الاستثمار. 2 الديون وطرق حل المشكلة. 3 فتح قنوات الاتصال بين الاندية. جانب من الاجتماع