ذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة في العاصمة المغربية الرباط ( على إطلاع وثيق بأركان النظام العراقي المنهار) أنه تجري حاليا مفاوضات حثيثة ومتقدمة بين جهات أمريكية والقيادة العراقية السابقة للاستسلام على أن يضمن للرئيس العراقي صدام حسين وعائلته وأبرز مقربيه اللجوء إلى المغرب حيث سيخضعون أولا لعمليات تحقيق موسعة. وعلمت "اليوم" نقلا عن هذه المصادر أن من يقود عملية الوساطة التي يديرها عن الجانب العراقي قصي الابن الأصغر للرئيس صدام حسين ورجل أعمال أمريكي كان على علاقة بالنظام السابق وهو نفسه الذي نجح في إقناع نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز بتسليم نفسه للقوات الأمريكية التي رحلته إلى المغرب حيث يستكمل حاليا علاجه بأحد المنتجعات المغربية على أن يكتمل معه التحقيق بعد ذلك. وكانت "اليوم" قد انفردت الأحد الماضي بخبر عن عدم وجود طارق عزيز بالعراق ونقله إلى المغرب، وهو الخبر الذي أكدته وكالات الأنباء أمس الأول. على صعيد متصل أكدت صحيفتا وول ستريت جورنال الأمريكية وديلي إكسبريس البريطانية استنادا الى مصادر وصفتهما ب (الرفيعة) في البنتاغون ان وسيطا سريا نقل رسائل من نجلي الرئيس العراقي المخلوع عدي وقصي يعرضان بموجبها شروطهما للاستسلام للقوات الأمريكية.. علمت (اليوم) أنه هو نفسه رجل الأعمال الذي اتضح أنه أمريكي من أصل عراقي.