استقبل مبنى الجريدة طلاب مدرسة الطفيل بن عمرو الذين قاموا بزيارة للجريدة تعرفوا خلالها على اقسام التحرير والمراحل التي يمر بها الخبر الصحفي حتى عملية النشر.. وقد شملت الزيارة 15 طالبا واستغرقت ثلاث ساعات وذلك ضمن جهود الجريدة الرامية الى تشجيع المواهب الادبية والطاقات الثقافية بين الطلاب.. وهذا تقرير عن الزيارة اعداه الطلاب وحوى انطباعهم عن (اليوم) ننشره كما هو لانه يكشف عن عمق نظرة الطلاب ويبين ابرز الاشياء التي لفتت انتباههم.. وفي الوقت نفسه تكريم لهم ولجهدهم في التعبير عن هذا الانطباع عن طريق التحقيق الصحفي. (اليوم) بين الأمس واليوم مبنى شاهق انيق، مكون من سبعة أدوار، يطل على طريق الدمامالخبر السريع اسرتنا واجهته فاخذنا صورة تذكارية وفي ردهاته الداخلية شعرنا بسعادة غامرة انتظرنا بضع دقائق ثم استقبلنا الاستاذ عمر عبدالرحمن الشدي بابتسامة الترحيب وقال: انتم في مبنى دار اليوم، ومنه تصدر جريدة اليوم، انها مهنة الصحافة.. مهنة المتاعب الممتعة، وعرف الصحافة بانها فن جلب الخبرة، وهي السلطة الرابعة، وانتقل بحديثه الى المبنى وبنبرة الافتخار قال: انه مكون من سبعة ادوار الدور الاول لاستقبال الاعلانات والضيوف كما انه يضم المتحف الصحفي للجريدة والدور الثاني للتحرير وصناعة الخبر، والدور الثالث يوجد به مركز تدريب تحت التأسيس، اما الرابع فهو للادارة العامة، والخامس لرئيس مجلس الادارة والمدير العام.. كما يوجد في المبنى مواقف سيارات ومسرح يسع مئة وخمسين شخصا وامتدح اهتمام ادارة الصحيفة بالتقنية الحديثة. بعد هذه المقدمة التي رآها ضرورية اخذنا الاستاذ عمر الى متحف جريدة اليوم، وهنا شاهد الطلاب ولادة جريدة اليوم حيث يستريح العدد الاول على الجدار الايمن للمتحف والمؤرخ ب 1384/10/20ه بثماني صفحات وسعر خمسة قروش ومديرها العام عبدالعزيز التركي ورئيس تحريرها حسين خزندار تطل على القراء كل اسبوع مرة واحدة، وعلى جانبها الايسر سبعة عشر اسما لهم الفضل في صدورها في عهد جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - التفت الينا الاستاذ عمر قائلا هذه هي المرحلة الاولى من عمر الجريدة، اما المرحلة الثانية فتبدأ بتولي الاستاذ حمد المبارك ادارتها مديرا عاما وحمد العجيان رئيسا للتحرير ووصول صفحاتها الى عشرين صفحة وبسعر عشرة قروش، وخط مختلف لاسم (اليوم) استمر الاستاذ عمر يقص علينا المراحل التي مرت بها الجريدة الى يومنا الحاضر ثم وصل بنا الى طاولة عليها قطع عديدة وباحجام مختلفة مصنوعة من الرصاص كانت حروف جريدة اليوم تصف عليها باليد بطريقة بدائية غير صحية مما يضطر معها العامل الى شرب الحليب قبل العمل لتفادي اخطار الرصاص الصحية ثم تطورت عملية الصف الى آله انتجتها شركة (لينوتايب 78) مما مكن الادارة من اصدارها يوميا وفي مرحلة ثالثة استخدمت الجريدة نظام (الرول) ثم نظام (الدوز) ثم نظام (الدوز المطور) الى ان وصلت الى النظام الرقمي (الديجيتل) لم يقاوم الطالب المصور المرافق معنا رغبة التصوير في هذا المتحف فاخذ صورا تذكارية للطلبة. التحرير وصناعة الخبر في الدور الثاني اخذ الاستاذ عمر الشدي يطوف بنا بين اقسام ومكاتب الجريدة وقرأنا العناوين التالية على المكاتب: العدد الاسبوعي - اليوم والناس - الشعر الشعيي - الشؤون الاسلامية - استقبال الوكالات - الكتاب- القسم الثقافي- القسم الاقتصادي - القسم السياسي - قسم المحليات - القسم الرياضي - قسم الاخراج. في قسم الاخراج تركنا الاستاذ عمر مع المخرج الأستاذ فؤاد مشيخص بعد ان عرف به وعرف بنا اشار الاستاذ فؤاد الى ان قسم الاخراج من الاقسام المهمة ففيه يتم رسم الصفحات يوميا لكل قسم من اقسام الجريدة ويراعي المخرج الثابت المتحرك على صفحات الجريدة ويقيس الموضوع، ويتصرف في المتحرك وشرح الاستاذ فؤاد للطلاب المراحل التي تمر بها صفحات الجريدة مثل: الماسح الضوئي (الاسكنر) والصف والتصحيح والتنفيذ واجاب عن سؤال احد الطلاب حول طريقة التصرف حين يأتي خبر عاجل بعد اتمام عملية الاخراج للصفحة بقوله: احيانا نقوم باخراج الصفحة الواحدة اربع مرات، قال العبارة بنبرة حزينة جعلتني اقول له، وتقولها بحزن!! فضحك الجميع لهذه الالتفاتة وبابتسامة عرضة قال: ومع ذلك يبقى العمل ممتعا حين ترى عملك يظهر بالشكل اللائق الذي يريح نظر القراء ويرضي ذوقهم. الطلاب يقرؤون الجريدة قبل صدورها انتقل بنا الاستاذ عمر الشدي الى مكتب التنفيذ حيث يجلس موظف عليه علامات ارهاق العمل يركز نظره على كمبيوتر (ماكنتوش) ينفذ الصفحة وهناك اطلع الطلاب على صفحات تنفذ لتصدر في الغد فقلت مازحا: ستخسرون بعض القراء في الغد لأنهم يقرؤونها الآن. مركز المعلومات وعلى بوابة مكتب تجلله ملامح التكنولوجيا: قال الاستاذ عمر الشدي انه مركز المعلومات ويضم الارشيف، وحدة الانترنت للجريدة، ومن هذا المركز يحصل الصحفيون على كل المعلومات والصور التي تساعدهم على إنجاز أعمالهم. قسم المونتاج قسم الانتاج كان آخر محطة في الزيارة حيث شاهد الطلاب افلاما لجريدة اليوم وفي غرفة اخرى للتحميض اظهر لنا الاستاذ عمر شرائح الزنك التي ينسخ عليها الصفحات وكانت الساعة تشير الى الواحدة ظهرا دون ان نشعر بها، ولانتهاء وقت الزيارة سار بنا الى صالة الاستقبال وهناك طرح الطلاب عليه مجموعة من الاسئلة حول تكلفة الجريدة وعدد النسخ التي تصدر يوميا واسباب تميز بعض الصحف على بعضها الآخر. وفي النهاية شكرنا الاستاذ عمر على حسن الضيافة، وتمنينا التعاون المستمر مع مدرستنا ليستفيد طلابنا من هذا الصرح الاعلامي الكبير.