اختارت الجمعية العامة للامم المتحدةالاردن لشغل مقعد في مجلس الأمن لمدة عامين، بعد اعتذار المملكة العربية السعودية عن عدم قبول المقعد، اعتراضا على فشل إنهاء الحرب السورية، وعجزه في التعامل مع قضايا اخرى بالشرق الأوسط. وكانت الجمعية المؤلفة من 193 دولة، قد انتخبت المملكة العربية السعودية في اكتوبر تشرين الأول، كعضو غير دائم في المجلس اعتبارا من اول يناير كانون الثاني المقبل، لكن الرياض رفضت المقعد بعد يوم من التصويت في خطوة غير مسبوقة. وبينما لم يعترض اي عضو على ترشيح الاردن كبديل للسعودية، كانت عمان تحتاج الى موافقة ثلثي الاعضاء في الجمعية العامة، وحصلت بالفعل على 178 صوتا، الجمعة. وقال ناصر جودة وزير خارجية الاردن: «رفضت السعودية شغل المقعد لأسبابها السيادية. هناك أسباب نحترمها. هذا قرارهم المستقل. نحن هنا اليوم في تنسيق كامل، مع السعودية ومع الدول العربية الأخرى ومجموعة المحيط الهادي-آسيا.» واضاف: «نعتقد ان تمثيلنا.. وجودنا في مجلس الأمن سيكون وجودا ايجابيا، بحيث يمكننا العمل مع زملائنا وحلفائنا والدول الصديقة، لتطبيق المبادئ التي تأسست عليها الاممالمتحدة». وتبدأ عضوية الأردن في الأول من كانون الثاني - يناير المقبل لمدة سنتين، وكان المرشح الوحيد الذي قدمته مجموعة بلدان آسيا المحيط الهادئ لشغل المنصب. ويستضيف الاردن الواقع على تقاطع مع جميع النقاط الساخنة في الشرق الاوسط، اكثر من 500 الف لاجئ سوري شردتهم الحرب. ويقدم من جهة اخرى ثلاثة آلاف عنصر عسكري لعمليات الاممالمتحدة لحفظ السلام في العالم. وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، انسحب الاردن من السباق للحصول على مقعد في مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان لانتخاب السعودية الى هذا المجلس الذي يتخذ من جنيف مقرا. ويجدد مجلس الامن الذي يتألف من 15 بلدا، كل سنة خمسة من مقاعده العشرة للاعضاء غير الدائمين، على اساس اقليمي. وتختار كل منطقة مرشحا توافق عليه من حيث المبدأ الجمعية العامة في الخريف (من اجل تسلم المقعد في الاول من كانون الثاني/يناير التالي). لكن من الضروري ان يحصل المرشح على 129 صوتا على الاقل من اصل 193 صوتا. وانتخبت اربعة بلدان اخرى: هي تشاد والتشيلي ونيجيريا وليتوانيا، اعضاء غير دائمين في المجلس في 17 تشريي الاول، اكتوبر الماضي. وكان الاردن، العضو في الاممالمتحدة منذ 1955 شغل مقعدا في مجلس الامن مرتين في 1965-1966 و1982-1983.