قتل خمسة اشخاص على الأقل واصيب آخرون بجروح أمس الجمعة في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقرًا لقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. في حين اتهم نشطاء بالمعارضة قوات الاسد مجددًا باستخدام غاز سام في النبك. وقال المرصد في بريد الكتروني: «لقي خمسة اشخاص مصرعهم واصيب نحو عشرة بجروح اثر تفجير رجل نفسه بسيارة مفخخة بالقرب من مبنى يتمركز فيه عناصر قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام»، من دون ان يحدد ما اذا كان القتلى من عناصر هذه القوات. من جهته، افاد التلفزيون الرسمي السوري في شريط اخباري عاجل «تفجير ارهابي بسيارة مفخخة في حي طي في القامشلي، وانباء عن سقوط قتلى وجرحى»، من دون ان يحدد عددًا للضحايا. واشار المرصد الى ان التفجير وقع في حي عربي ضمن هذه المدينة ذات الغالبية الكردية الواقعة في محافظة الحكسة. وانسحبت قوات النظام من معظم المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا وشمال شرقها في صيف العام 2012. الا ان مجموعات مسلحة موالية ما زالت تتواجد في بعض مدن هذه المناطق. اشتباكات عنيفة وأضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب المقاتلة دارت في محيط حاجز القياسات بجبل الزاوية بمدينة إدلب شمال سوريا، كما قصف النظام مناطق في أحياء حمص القديمة بقذائف الهاون مما ادى لسقوط جرحى، واغار الطيران الحربي مناطق في بلدة «دير حافر» بمدينة حلب، وترافق ذلك مع قصف مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة مناطق في قرى الزعلانة وام العمد قرب المحطة الحرارية بحلب بحسب المرصد السوري. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات النظام قصفت مخيم اليرموك جنوبدمشق، وقال ناشطون: إن القصف بقذائف الهاون استهدف إحدى الساحات الرئيسة في المخيم، ما أدى لمقتل ثلاثة فلسطينيين وجرح آخرين. اشار المرصد الى ان التفجير وقع في حي عربي ضمن هذه المدينة ذات الغالبية الكردية الواقعة في محافظة الحكسةوأشارت شبكة شام إلى اشتباكات بين الجيشين الحر وقوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله دارت فجر أمس على أطراف بلدة بيت سحم بريف دمشق. من جانبها، أفادت شبكة مسار برس للأنباء أن المعارك تواصلت في منطقة القلمون حيث تمكنت قوات المعارضة من صد رتل عسكري لقوات النظام كان متجهًا إلى النبك جنوبيدمشق، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر من جنود النظام إضافة إلى تدمير دبابة وآلية عسكرية. وقالت الشبكة: إن قوات المعارضة تمكنت من استعادة السيطرة على قسم كبير من الحي الغربي للنبك، ليقتصر بذلك وجود قوات الأسد على شريط الأوتستراد الدولي في محيط المشفى الوطني والمجمع الحكومي. وكان محيط بلدة معلولا قد شهد اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المعارضة السورية وجيش النظام الذي استهدف البلدة بالقذائف، وفق ناشطين. وكان مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب من الجيش الحر قد سيطروا الثلاثاء الماضي على بلدة معلولا التاريخية في منطقة القلمون بريف دمشق، التي يقطنها غالبية من المسيحيين. هدر دم من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري بأن الهيئة الشرعية المركزية بمدينة دير الزور شرق سوريا أصدرت بيانًا أعلنت فيه هدر دم كل من يرفض تسليم آبار النفط المحيطة بحقل «العمر»النفطي. وذكر المرصد في بيان امس، أن «هذا هذا القرار يبدأ تطبيقه اعتبارًا من الجمعة». وفي مدينة دير الزور دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي الرشدية، كما وردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. الكيماوي مجددًا اتهم نشطاء بالمعارضة قوات الاسد مجددًا باستخدام غاز سام، قائلين ان مصابين عثر عليهم وقد تورمت اطرافهم وظهرت رغاوى في افواههم. وقال النشطاء: إن قذيفتين معبأتين بالغاز سقطتا على منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في بلدة النبك بمنطقة القلمون. وأفادوا بأن سبعة اصيبوا. وفي سياق متصل، كشف البنتاغون الخميس عن خارطة الطريق لتدمير الاسلحة الكيميائية السورية التي تعتبر الاخطر وتتضمن استخدام سفينة ومصنعين نقالين مع مهلة 45 الى 90 يومًا لمعالجة «مئات الاطنان» من العناصر الكيميائية. وبعد رفضت ألبانيا تدمير العناصر الكيميائية المعروفة بتسمية «اولوية رقم1» وتعتبر الاخطر ويفترض ان تنقل من سوريا قبل 31 ديسمبر، قررت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان تكلف الولاياتالمتحدة بالتخلص منها حيث ستجري هذه العمليات في البحر وعلى متن سفينة. واستعدادا لهذا الامر بدأ البنتاغون تجهيز سفينة الشحن «ام في كيب راي» بطول 200 متر تنتمي الى الاسطول الاحتياطي في قاعدته في نورفولك بالمعدات اللازمة للقيام بهذه المهمة التي لم تعد تنتظر سوى موافقة نهائية من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية. وأعلنت دمشق عن اجمالي 1290 طن من الاسلحة او المواد الكيميائية. والحاويات يفترض ان ينقلها الجيش السوري نحو مرفأ اللاذقية بحسب منظمة حظر الاسلحة الكيمائية على ان تنقل لاحقًا عبر سفن نحو ميناء دولة اخرى لم تحدد بعد. وتعهدت الدنمارك والنرويج بتأمين هذه السفن او قسم منها. وفور وصولها الى هذا المرفأ ستنقل الحاويات أولًا خلال مهلة 48 ساعة الى سفينة كيب راي التي ستقوم كما يبدو بعملية التخلص منها في المياه الدولية بحسب هذا المسؤول.