قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن معارك عنيفة تدور على محور النبك، مشيرًا إلى أن مقاتلي المعارضة أحبطوا خلال الساعات الماضية محاولة تقدم لقوات النظام. وأضاف أن هذه القوات قررت على ما يبدو اعتماد القوة التدميرية لدخول النبك، وهو أمر تجنبته في مدينة دير عطية التي أحكمت سيطرتها عليها الخميس، كون الأخيرة موالية بغالبيتها للنظام، ولا يزال معظم سكانها موجودين فيها. وأشار المرصد إلى أن النبك محاصرة عمليًا منذ سقوط قارة، موضحًا أنّه لم يدخل إليها منذ ذلك اليوم أيّ مواد غذائيَّة أو أدوية. من جهتها أفادت شبكة شام الإخبارية بأن مقاتلات النظام كثفت قصفها جبال القلمون وبشكل خاص مدينتي النبك ويبرود، كما شمل القصف كلا من داريا والغوطة الشرقية بالإضافة إلى حيي برزة والقابون في دمشق حيث دارت على أطرافهما اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي. وبحسب المرصد فإنّ 17 عنصرًا من حزب الله قتلوا في معارك بريف دمشق، في حين قتل 11 من لواء أبو الفضل العباس المؤلِّف من مقاتلين شيعة - معظمهم عراقيون- في معارك ريف دمشق. وفي تطوّر آخر، قتل أربعة أشخاص وجرح 26 آخرون الجمعة إثر سقوط قذائف هاون أمام الجامع الأموي في دمشق القديمة، بحسب ما ذكر التلفزيون السوري. في غضون ذلك قال ناشطون سوريون: إن قتيلاً وعددًا من الجرحى سقطوا جراء إطلاق قوات النظام وعناصر من الجبهة الشعبية بقيادة أحمد جبريل النار على مظاهرة في مخيم اليرموك بدمشق. وأفاد الناشطون بأن المظاهرة خرجت للمطالبة بتحييد المخيم الذي يقطنه عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين، وفك الحصار المفروض عليه من قوات النظام منذ ثمانية أشهر، وإدخال المواد الغذائيَّة والطّبية للمدنيين المحاصرين فيه. وفي دير الزور شرقي سوريا دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في حي الصناعة، بحسب الناشطين الذين أفادوا أن قوات النظام استهدفت بالصواريخ والمدفعية شارع التكايا بالمدينة التي ألحقت دمارًا بالمباني. من جهتها قالت قوات المعارضة: إنها استهدفت بقذائف هاون محليَّة الصنع المربع الأمني الذي تتمركز فيه قوات النظام ردًّا على قصف قوات النظام لها. أما في حلب فقد قال المركز الإعلامي السوري: إن قوات المعارضة تصدت لمحاولة قوات النظام اقتحام حي الخالدية. وأفاد بأنَّه تَمَّ تدمير آليتين لجيش النظام أثناء محاولته اقتحام الحي. وذكر ناشطون أن اشتباكات دارت في حي الليرمون ومحيط المخابرات الجويَّة ومحيط اللواء 80 بين الجيش الحر وجيش النظام، استهدف الجيش الحر خلالها تجمعات قوات النظام في كتيبة المدفعية وحي جمعية الزهراء بمدفع محلي الصنع. وفي حلب أيْضًا ألقت مروحيات حربية براميل متفجرة على حي قاضي عسكر مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص. ويقول ناشطون: إن فرق الدفاع المدني تواجه صعوبة في إنقاذ الجرحى وانتشال جثث الضحايا جراء محدودية الإمكانات. وفي سياق ذي صلة قالت منظمة حظرالأسلحة الكيميائية أمس السبت: إن الولاياتالمتحدة عرضت تدمير المواد الكيماوية السورية الأكثر خطورة. وأضافت أن العمليات ستنفذ على متن سفينة أمريكيَّة في البحر باستخدام التحليل المائي مشيرة إلى أن سفينة تابعة للبحريَّة تجري تعديلات لدعم هذه العمليات. وقالت أيْضًا: إنها تلقت عروضًا من 25 شركة تبدي اهتمامًا بتدمير مخزون الأسلحة الكيماوية السورية. وذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان عرضت الولاياتالمتحدة المساهمة في تقديم تكنولوجيا تدمير ودعم كامل وتمويل لعملية التخلص من المواد الكيماوية السورية الأكثر خطورة.