نشهد كل يوم تقدما ملموسا في المفاوضات الفلسطينية مع جيش الاحتلال للدولة العبرية وربما يفضي هذا الى سلام عادل وشامل يحقن دماء إخواننا الفلسطينيين الزكية. لكن هل على السلطة الفلسطينية المنتخبة من الشعب الفلسطيني ان تتفاوض ايضا مع بعض الفصائل الفلسطينية التي ترفض السلام. ماذا تريد تلك الفصائل؟! هل تريد المشاركة في السلطة اذا كان كذلك فالباب مفتوح لها وقد دعاهم ابو عمار للمشاركة في السلطة. واذا كانوا يريدون الاستمرار في القتال فالى أي وقت هذا في اجندتهم ولماذا لايضعون في أجندتهم ما جرى في العراق وما قد يجري لسوريا لاسمح الله؟ ألا يدركون ان هنالك انعطافا كبيرا وجذريا في العلاقات الدولية حاليا؟ ثم ان انتشار السلاح في أيدي تلك الفصائل لا يعني مقاومة حقيقية بقدر ما هو عبث بأرواح الأبرياء الفلسطينيين المغرر بهم. أريد فقط ان أرى احد قياديي هذه الفصائل يفجر نفسه.. نحن لا نرى إلا أولئك الشباب هم الذين يموتون لكن هنالك اليوم واقعا عالميا جديدا وشكلا للعلاقات يجب ان يتوافق مع ذلك الواقع هذا هو العقل وهذه هي الحكمة ومن أوتي الحكمة فقد أوتي شيئا عظيما.