خالد المرزوق, بالطبع اسم سيتذكره الخلجاويون كثيرا, فهو المدرب الوحيد الذي نجح في قيادة الفريق للاضواء منذ ما يقارب 26 عاما, وهو المدرب الوحيد الذي حقق انجازا لقدم الخليج, من خلال فوز الفريق تحت اشراف لقب بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد لاندية الدرجة الأولى في العام قبل الماضي. وقبل انجازات المرزوق كمدرب, كان لهذا الاسم صولات وجولات كلاعب نجم في فريق الخليج, وهذا الاسم برز وهو لاعب برعم, حيث دوت موهبته ارجاء مدينة سيهات, فالجميع تناول قصة اللاعب القصير (الاشول) وعندما انتقل من البراعم الى فريق الناشئين, كان نجوم الفريق الاول يحضرون مباريات الناشئين لمشاهدة هذا النجم, وعندما لعب لفريق الشباب كان الخليج في تلك الحقبة مسيطرا على بطولات المنطقة الشرقية, شاهده مدرب الفريق الاول المدرب المصري البودي فاشركه مع الفريق الاول وعمره لم يتجاوز ال 17 عاما فذاع صيته بين الجماهير الخلجاوية, خاصة انه بدأ يمثل جيل جديد لفريق القدم مع حميد حكيم وجعفر حكيم وحسين حكيم وغيرهم من لاعبي جيله. لعب في الفريق الاول واصبح احد نجوم فرق الدوري لمسابقة الاولى, وساهم مع فريقه في الصعود من الثانية لدوري الدرجة الاولى في مواسم الانتكاسة لفريق القدم, بل انه كان يمثل نصف الفريق في تلك الفترة, وعندما صعد الفريق وادى الامانة التي عليها بدأ الاتجاه للتدريب فبدأ من البراعم ثم انتقل لتدريب الناشئين وشكل قاعدة جيدة اتت ثمارها في هذا الموسم عن طريق العديد من اللاعبين امثال هداف الفريق حسين التركي والمهاجم علي المسجن وغيرهما من لاعبي الفريق حاليا, ثم انتقل لتدريب فريق الشباب ودعم الفريق بوجوه جديدة. وعندما وصل لتدريب الفريق الاول كان المرزوق قد شكل قاعدة جيدة من اللاعبين الذين تدرجوا معه مع الناشئين وفريق الشباب فحاربه البعض, لانه بدأ يعتمد على هؤلاء الوجود في الفريق الاول, وراهن المرزوق عليهم, وفي ختام مشواره في مسابقة دوري الدرجة, نجح في رهانه, وشكلت الوجوه الجديدة العمود الفقري للفريق, ويكفي ان نذكر هنا ان حسين التركي هو هداف الفريق. والآن يدخل المرزوق مرحلة جديدة عن طريق محطة الاضواء, ورغم ان ادارة النادي لم تعلن حتى الآن بشكل رسمي قرارها بشأن استمرار خالد المرزوق مدربا للفريق ام لا, فان المؤكد هو انه سيكون ضمن الجهاز الفني سواء مدربا او مساعد مدرب, وهذه المرحلة تمثل خطوة جديدة في حياة المرزوق التدريبية. ولن نبالغ اذا قلنا ان للمدرب خالد المرزوق صيت جيد, ورصيد ليس ببسيط كمدرب دخل بقوة في قائمة المدربين السعوديين, خاصة ان زملاءه المدربين امثال خالد المرزوق وعلي كميخ وغيرهما يرون في المرزوق مشروع مدرب وطني ناجح بكل المقاييس, واتضح هذا الصيت في المقابلات التي تؤخذ مع اولئك المدربين وتقييمهم للمرزوق من الناحية التدريبية. والمرزوق نجح خلال المواسم الاربعة الماضية عندما درب فرق النادي في تخريج لاعبين من مدرسته الخاصة, حيث ان معظم اللاعبين الحاليين لا يعرفون مدربا سوى المرزوق, فهو الذي دربهم في البراعم والناشئين والشباب والفريق الاول, وهؤلاء اللاعبون هم خريجو مدرسة المرزوق الخليجية. ويملك هذا المدرب طموحات كبيرة جدا, ولكن هذا الطموحات يجب ان تصقل من خلال الدورات التدريبية العالمية.. ولعل عضوي مجلس الادارة السابقين علي المشامع وفوزي الباشا قد احسنا صنعا عندما تبرعا بتكاليف ومصروفات دورة تدريبية عالمية للمرزوق, في اي مكان في العالم يختاره, ولعل مثل هذه المبادرات هي التي تصقل موهبة المرزوق في المرحلة القادمة. يذكر ان المدرب خالد المرزوق كان احد ابطال المملكة في اختراق الضاحية وفي مسابقة 300م ع في المضمار.