ناقش المنتدى المسرحي لجمعية الثقافة والفنون بالاحساء استمرار الممثل وانقطاعه عن التمثيل من خلال العوامل المحيطة والمؤثرة التي تشجعه على الاستمرار وممارسة هوايته أو تدعوه للتوقف والابتعاد عن التمثيل. وشارك الزميل جعفر عمران بتقديم ورقة حول الممثل، كما شارك الممثل نوح الجمعان بورقة أخرى وأدار النقاش مدير المنتدى الشاعر سامي الجمعان. وتطرق الزميل عمران في ورقته الى ضرورة ايجاد مجتمع صغير لتقديم الدعمين المعنوي والنفسي للممثل، وتأتي ضرورة هذا المجتمع الصغير في ظل قيام المجتمع بتهميش التمثيل الفني، وعدم الاعتراف المعنوي والمحفز لجمعية الثقافة والفنون وبقائها في الظل، وممارسة التمثيل والفنون واقتصاره على مجموعة معينة، وحدد عمران أهم العوامل التي تساعد على استمرار الممثل والظروف التي تدعو إلى الغياب والانقطاع عن التمثيل، والتي من أهمها الحساسية من المجتمع تجاه الممثل أو الفن بشكل عام، وتجاهل الاعلام للمسرح في الاحساء، وتبدل الظرف الحياتي للممثل وشعوره بالإحباط، وابتعاده عن المسرح بسبب بريق التمثيل التليفزيوني، ودعم عمران العوامل التي حددها بإعطاء أمثلة لأسماء انقطعت عن التمثيل في الاحساء. أما نوح الجمعان فأشار في ورقته الى تجربته الشخصية في التمثيل وفي الإخراج المسرحي والى أسباب ابتعاده عن المسرح في السنوات الثلاث الأخيرة، كما تطرق الجمعان إلى العوامل التي تشجع على مواصلة التمثيل، والعوامل التي تتسبب في انقطاع وابتعاد الممثل عن التمثيل، خاصة التمثيل المسرحي. واستطاع مدير المنتدى سامي الجمعان إدارة النقاش بنجاح، فقد تمت استضافة ممثلين قدامى ابتعدوا عن التمثيل، وكان لهؤلاء الممثلون دور كبير في تأسيس الحركة المسرحية قبل 30 عاما، ومنهم عبدالله المجحم، علي الليلي، وليد الشويهين وعبدالرحمن الحمد، كما تحدث آخرون عن تجربتهم الشخصية في التمثيل، أو عن آرائهم حول الممثل والمسرح ومنهم أحمد النوة، عبدالله الباروت، عبدالله التركي، علي الشهابي ومنصور الذكرالله، واتسمت الأمسية بالحيوية وسخونة الحوار والصراحة، حيث طرحت فيه أهم المشاكل التي تحدث بين الممثل وإدارة الجمعية، وكذلك الظروف المحيطة بمسرح الاحساء وكيفية مواجهة هذه الظروف والتغلب عليها، وشارك مدير الجمعية عبدالرحمن المريخي ومدير المسرح علي الغوينم في الرد على بعض الالتباس والاشكالات العالقة في أذهان بعض الممثلين، وأبدى عدد من الحضور ارتياحهم للنقاش وما جاء فيه حيث لامس الكثير من هواجسهم والتعبير عن شعورهم وأفكارهم.