اتهم مستشار رئيس السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إسرائيل امس بوضع العراقيل أمام تنفيذ خارطة الطريق للسلام من خلال التصعيد العسكري والسياسي الذي تقوم به في المناطق الفلسطينية. وقال ان حكومة شارون تثبت بجرائمها أنها غير معنية بالعودة الى مفاوضات السلام مع الفلسطينيين او بتنفيذ هذه الخارطة والتي تبذل جهودا حميمة لتعديلها من اجل إفراغها من مضامينها. واعتبر ان ما يجرى هو تحدى للجنة الرباعية الدولية ولدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي يجب ان تعمل مجتمعة على إلزام إسرائيل بتنفيذ خارطة الطريق فورا ودون تعديل خاصة وانه لم يصدر حتى الآن أي تصريح او بيان من أي جهة في حكومة إسرائيل تشير الى قبولها هذه الخارطة. وشدد على ان لا امن ولا استقرار او سلام في المنطقة مالم يحصل الفلسطينيون على حقوقهم . مشيرا الى تطبيق هذه الخارطة دون تعديل كما سلمت للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وطالب أبو ردينة إسرائيل بالبدء فورا في تنفيذ التزاماتها في خارطة الطريق بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلت خلال الانتفاضة وتجميد الاستيطان والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين. وندد أبو ردينة بتصريحات وزير الحرب الإسرائيلي شاوول موفاز والتي اتهم فيها عرفات بأنه سيبذل كل جهد مستطاع لإجهاض ما اسماه النهج المغاير الذي أعلنه رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمود عباس والذي يريد خلق واقع يسوده الحوار دون استمرار الإرهاب. وقال ان تصريحات موفاز هي جزء من حملة التحريض التي تقوم بها حكومة شارون والتي تترافق مع حملة التصعيد العسكري والسياسي للتملص من القبول بخارطة الطريق وعدم العودة للمفاوضات دون شروط. واكد ان ما أدلى به موفاز ضد عرفات يشكل استجابة لدعوة الأحزاب اليمينية الإسرائيلية التي لا تريد ان ترى انسحابا إسرائيليا او تجميدا للاستيطان او تنفيذ خارطة الطريق دون شروط او تعديلات.