يفتتح صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد رئيس فريق التحكيم السعودي ومستشار سمو ولي العهد يوم الثلاثاء 19 من ربيع الاول الجاري أول ندوة من نوعها عن التحكيم من منظور اسلامي ودولي ينظمها الاتحاد الدولي للمحاماة بمدينة جدة وتستمر 3 أيام. ويشارك في الندوة التي يحضرها وزير العدل الدكتور عبدالله محمد آل الشيخ ورئيس ديوان المظالم المكلف منصور بن حمد المالك اكثر من 300 مشارك اضافة الى خبراء دوليين من الدول العربية والخليجية واوروبا وامريكا وبريطانيا وسويسرا وقال نائب رئيس الاتحاد الدولي للمحامين في السعودية ماجد محمد قاروب ان الندوة تعد اول لقاء علمي حضاري وثقافي يأتي في ظل متغيرات اقتصادية تشهدها المنطقة والعالم. وبين ان الندوة تناقش محاور مهمة في العالمين العربي والاسلامي من اهمها تعريف المحامين في الغرب بمبادئ العدالة والقضاء في الشريعة الاسلامية واستقطاب المعرفة في فن التقاضي في العالم الغربي. وشدد على ان ندوة التحكيم من منظور اسلامي ودولي جاءت نتيجة طبيعية لنشاطات المملكة داخل الاتحاد الدولي للمحاماة منذ الالتحاق به قبل ثلاث سنوات واضاف ان الندوة التي وافق عليها الاتحاد الدولي بمشاركة خبراء دوليين كانت حريصة على ان يكون هناك نشاط حقوقي سعودي مميز داخل الاتحاد باعتبارها دولة ينظر اليها على انها تمثل واجهة الدين الاسلامي الحنيف. ولفت قاروب الى ان موافقة الاتحاد الدولي على اقامة الندوة في المملكة لاقت ترحيبا كبيرا من وزير العدل خاصة بعد صدور نظام المحاماة وتطور العمل المهني والقضائي في المملكة. وأشار قاروب الى ان احداث سبتمبر والمتغيرات التي شهدها العالم ادت الى ان الكثير من غير العالمين بالشريعة الاسلامية والدين الاسلامي ان يبحثوا في ماهية هذا التشريع. ولفت الى ان موافقة سمو الامير الدكتور بندر بن سلمان مستشار ولي العهد رئيس فريق التحكيم السعودي كان لها اكبر الاثر في ان تكون الندوة على مستوى الحدث حيث يرعى سموه ولاول مرة ندوة تعقدها منظمة حقوقية عالمية في السعودية والتي سيكون لها اثر ايجابي على علاقة الاتحاد الدولي بالمحامين في المنطقة العربية عموما والمحامين السعوديين على وجه التحديد واكد ان الندوة ستوفر انطباعا جيدا عند المحامين في الغرب حول مبادئ الشريعة الاسلامية الحقوقية الحريصين على وجودها. وبين نائب رئيس الاتحاد الدولي ان الشريعة الاسلامية واضحة المعالم وان الندوة فرصة لتلاقي الافكار الحضارية والثقافية مابين الغرب والشرق والاستفادة من كيفية ممارسة القضاء من خلال التحكيم في مختلف انظمته العملية والمهنية وكيفية اجراءات التقاضي وعقد الجلسات وكتابة المحاضر في جميع التفاصيل الدقيقة التي تساعد رجال الاعمال والمهنيين والمحامين المختصين في معرفة كيفية التعامل مع حقوق السعوديين في القضايا الخارجية والدولية. وافاد قاروب ان الندوة تتضمن 10 جلسات عمل يتحدث فيها الخبراء الدوليون والمعنيون والمتخصصون من دول العالم عن التحكيم من منظور دولي واسلامي حيث تم اضافة موضوع التحكيم في قضايا الملكية الفكرية والتجارة الالكترونية باعتبارها موضوعات حديثة دخلت الى حيز الوجود. واوضح ان الندوة في جلساتها العشر سوف تتناول موضوعات ومحاور مهمة في مقدمتها التحكيم والقضاء في الشريعة الاسلامية والعدالة والقضاء في الاسلام واجراء التحكيم في السعودية وممارسته وتنفيذ الاحكام الاجنبية والتطورات التشريعية والقضائية وكيفية التقاضي من خلال محكمة لندن للتحكيم التجاري الدولي واهمية دور بيوت الخبرة في العملية التحكيمية وكيفية التقاضي من خلال غرفة التجارة الدولية بباريس وتنفيذ الاحكام العربية في الدول العربية والخليجية.