أعلن الرئيس الامريكي جورج بوش انهاء القتال في العراق. ففي خطاب وجهه للامة في الساعة التاسعة مساء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة /0100 من اليوم الجمعة بتوقيت جرينتش/ من على متن حاملة الطائرات الامريكية ابراهام لينكولن التي قامت بدور حيوي في الغارات الجوية على العراق والتي بقيت في البحر لمدة اربعة اشهر اضافية بعد فترة الشهور الستة المعتادة أعلن بوش طي صفحة القتال والانتقال الى مرحلة اعادة اعمار العراق. لم يصل بوش في كلمته الى حد اعلان النصر رسميا مع استمرار سعي ادارته للتوصل لدليل دامغ على وجود اسلحة دمار شامل في العراق واستمرار عمليات مقاومة متقطعة. ولم يرق الاعلان الى حد انهاء رسمي للاعمال العسكرية لكنه يمهد لعمليات تقودها الولاياتالمتحدة في العراق تتركزعلى اعادة الاعمار . وقد توجه بوش الى حاملة الطائرات على متن طائرة تابعة للبحرية الامريكية حيث جلس في المقعد الامامي بجوار الطيار. ثم قام بوش بجولة على حاملة الطائرات . وكان تومي فرانكس قائد القوات الامريكية في الحرب على العراق قد ابلغ بوش الثلاثاء الماضي ان العمليات العسكرية الكبيرة قد انتهت. وجاء قرار القاء الكلمة على متن حاملة الطائرات في اعقاب نقاش داخل البيت الابيض بشأن ما اذا كان يتعين ان يكون الحدث امام الكونجرس ام خارج واشنطن. وطلب البيت الابيض من شبكات التلفزيون الامريكية نقل كلمة الرئيس على الهواء. ويتيح الخطاب للرئيس فرصة سياسية كبيرة للاعداد لحملة اعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2004. وفي تطور آخر في شيكاغو حث زعماء دين مسيحيون ومسلمون ويهود في الولاياتالمتحدة الرئيس الامريكي جورج بوش على نبذ الحروب المستقبلية التي تقوم على مبدأ الضربة الاجهاضية وطالبوا الشعب بالتفكير في ثمن الانفراد بالقرارات بعد الحرب على العراق. وقال الزعماء في بيان مكتوب صدر عشية اعلان بوش ان القتال الرئيسي في العراق انتهى نحن الآن في لحظة الاختيار حتى بشكل اكثر الحاحا من الفترة التي سبقت بدء الحرب في العراق. وأضافوا في الاعلان أمامنا اختيار بين الامل والشجاعة او الخوف والعنف في مستقبل من الممكن ان يتسم بالانفراد بالقرارات وبحروب الاختيارات بدلا من الضرورة.. وكذلك استمرار الارهاب والجهود المتواصلة لبسط الهيمنة الامريكية واستغلال الخوف. واجتذب الاجتماع الذي صدر عنه الاعلان نحو مئة مشارك. ونظم هذا الاجتماع بوب ادجار الامين العام للمجلس الوطني لكنائس الولاياتالمتحدة وسيد محمد سعيد الامين العام للجمعية الاسلامية في امريكا الشمالية والحاخام ديفيد سابرشتاين مدير مركز العمل الديني لليهودية الاصلاحية.ونتج عن الاجتماع ما اطلق عليه عظات في ست فقرات حثت بوش على ان ينأى بنفسه عن الزعماء الدينيين الذين يحطون من شأن ديانات الاخرين. اضافة الى ذلك أصدر الاجتماع وثيقة أطول تدعو الى التفكير والامل والعمل والتي جاء فيها نحن نطالب بأن تكون هذه لحظة التواضع لا العجرفة ونأمل أن يفكر الجميع فيما فقدناه. وحث الاعلان الشعب الامريكي على التفكير الآن في ثمن الانفراد بالقرارات.. ثمن الحرب والنزعة العسكرية.. ضحايا البشر من الحرب في العراق.. تناقص الحريات المدنية في الولاياتالمتحدة.. وتحويل الموارد من الاحتياجات الانسانية الى الاغراض العسكرية. وذكر الاعلان ايضا ان الولاياتالمتحدة يتعين عليها ان تنقل السيطرة على العراق الى الاممالمتحدة.