رغم ان كبار المسئولين العراقيين الذي تم اعتقالهم حتى اليوم من قبل قوات الاحتلال يتعاونون مع المحققين الامريكيين والبريطانيين فيما يتعلق بالبحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق وذلك بشهادة وزير الدفاع البريطاني جيفري هون في مقابلة مع مجلة سبكتاتور ان واشنطن ولندن لم تعلنا قط بعد مرور اربعين يوما من بداية الحرب وسيطرتهما التامة على اراضي ومقدرات العراق عن التوصل الى أي دليل يؤكد وجود هذه الاسلحة وكل ما لدى المسئولين في العاصمتين انهم يتوصلون الى مكان وجودها. واعرب هون في حديثه للمجلة السياسية المحافظة التي تصدر كل خميس مجددا عن ثقته في العثور على هذه الاسلحة لكن ذلك لم يلغ علامة الاستفهام الكبيرة عن وجود تلك الاسلحة.. وتواجه الحكومة البريطانية ضغوطا شديدة وتتهم رئيس الوزراء توني بلير بانه او المخابرات البريطانية قد ضللا الرأي العام وجروا بريطانيا الى حرب لا مبرر للمشاركة فيها. وفيما يتعلق بالخلافات التي تفجرت بين الدول الاوروبية حول غزو العراق قال هون لكم كنت افضل بوضوح ان تعمل الدول الاوروبية معا في الحملة العسكرية على العراق. ويعتقد الرأي العام الاوروبي ان اقدام بريطانياوالولاياتالمتحدة على خوض الحرب وعدم الاستماع لحلفائهم الاوروبيين قد دق اسفينا في العلاقات عبر الاطلسي ونبه الاوروبيين الى ان طريقهم لم يعد هو نفس الطريق القديم الذي كانوا يسيرون فيه مع واشنطن وتهمس بعض الاصوات ان على الجزر البريطانية ان تحدد خيارها بوضوح وتنضم شرقا الى اوروبا او غربا الى الولاياتالمتحدة.