صرح وزير الدفاع البريطاني السابق جيف هون، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في حكومة توني بلير خلال غزو العراق، انه كان قلقاً قبل الغزو لأن الولاياتالمتحدة لم تكن تعير اهتماماً كافياً لمرحلة ما بعد الحرب. وجاءت تصريحات هون خلال افادته أمس أمام لجنة التحقيق في الحرب على العراق برئاسة السير جون شيلكوت قال فيها ان «التخطيط لم يكن مفصلاً وشاملاً كما كنا نريد». ونفى هون ان يكون التخطيط كارثياً، لكنه اعترف بأن «مرحلة ما بعد الغزو لم تكن كما كنا نريد». يذكر ان هذا التحقيق هو الثالث عن حرب العراق التي أثارت اعتراض معظم البريطانيين حيث قتل نحو 179 جندياً بريطانياً، علماً بأن التحقيقين الأول والثاني لم يدينا حكومة توني بلير بارتكاب أخطاء. وسيصل التحقيق الجديد الى ذروته في 29 الشهر الجاري حين يمثل بلير نفسه أمام لجنة التحقيق بعد مثول العديد من الوزراء والمستشارين والقادة العسكريين. يذكر ان بلير اعترف في تصريحات إلى «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) في 12 الشهر الماضي بأنه كان سيدعم الحرب على العراق حتى لو علم انه لم يكن يملك اسلحة دمار شامل، الأمر الذي اثار موجة من الاستياء والغضب في الأوساط السياسية والشعبية وارتفعت الدعوات لمحاكمته بارتكاب جرائم حرب. ملف الاستخبارات وكان جوناثان باول، رئيس مكتب توني بلير، قال أمام لجنة التحقيق أول من أمس ان ملف الاستخبارات المتعلق بأسلحة التدمير الشامل «لم يكن عاملاً حاسماً» في قرار بلير الدخول بتلك الحرب. وأضاف ان الافتراض كان بأن نظام صدام حسين كان يملك اسلحة دمار شامل، وأنه استخدمها سابقاً، وأنه من دون وجود اثبات دمر مخزونه منها واستمرت الحكومة البريطانية في الافتراض بأن العراق ما زال يملك تلك الأسلحة، لافتاً الى ان «ملف الاستخبارات عن الأسلحة بولغ في أهميته».