اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس أن روسيا تعارض رفع العقوبات الدولية المفروضة على العراق قبل حسم مسألة امتلاك العراق او عدم امتلاكه اسلحة دمار شامل. وقال بوتين ان روسيا لطالما دعمت تخفيف وحتى رفع العقوبات، لكن شركاءنا في مجلس الامن الدولي يرون انه طالما لم يتم حسم مسألة امتلاك العراق او عدم امتلاكه اسلحة الدمار الشامل فانه من الضروري الابقاء على العقوبات واننا نؤيد هذا الموقف. واضاف ان المفتشين لم يعثروا على اسلحة دمار شامل، قبل شن العملية العسكرية ولم يتم العثور على شيء بعد اسبوعين من انتهاء النزاع. وقال بوتين بسخرية: أين صدام؟ أين ترسانات اسلحة الدمار الشامل اذا ما وجدت؟ ربما يختبىء صدام في ملجأ محصن وهو جالس على صندوق يحتوي على اسلحة دمار شامل. وتحادث بوتين على انفراد لمدة ساعتين مع بلير بمبادرة من رئيس الوزراء البريطاني بحسب موسكو، في اول لقاء بين الاثنين منذ الهجوم الامريكي البريطاني على العراق في 20 مارس. وتهدف الزيارة الى توطيد العلاقات مع موسكو بعد الحرب على العراق واقناع روسيا بتأييد رفع العقوبات الدولية المفروضة على بغداد. ويبدو أن بلير أخفق في ما يتعلق برفع العقوبات. وقال بوتين ان روسيا تؤكد عزمها دعم نشاط المفتشين، مشيرا الى انه قد يمكن تأمين حماية لهم من قبل قوات دولية. وفي المقابل، اعرب بوتين عن تأييده لتوسيع برنامج النفط مقابل الغذاء الذي تشرف عليه الاممالمتحدة. من جانبه اعلن بلير ان لندنوموسكو متفقتان على ان تلعب الاممالمتحدة دورا محوريا للمسائل الانسانية وقضية اعادة اعمار العراق. واوضح ان الرئيس بوتين سيقوم بزيارة الى بريطانيا من 24 الى 27 يونيو.